أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أسفه الشديد لسقوط الطائرة الحربية الروسية من قبل القوات الجوية التركية، كما تمنى عدم تكرار هذه الحادثة. وقال «نحن نشعر بالحزن للغاية جراء حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل قواتنا الجوية التي وقعت بالقرب من الحدود». وأضاف «نتمنى ألا يتكرر ذلك مرة أخرى، ولكن حدث ما حدث، نأمل ألا يحدث شيء من هذا القبيل مرة أخرى». وجدّد تمسك بلاده بحقها في الدفاع عن مجالها الجوي إزاء أي اختراق. ورغم استمرار التصعيد بين تركياوروسيا على خلفية إسقاط أنقرة طائرة روسية على الحدود السورية، قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، إن إسقاط الطائرة لم يكن عن قصد، وإن تركيا ما كانت لتسقطها لو علمت أنها روسية، في كلام شبيه لما تحدث به الرئيس رجب طيب أردوغان قبل يوم. وقال «هناك علاقات اقتصادية عديدة مع روسيا، حتى الإعفاء من تأشيرة الدخول هو نوع من العلاقات الاقتصادية. وبسبب حساسية الموقف بين أنقرة وموسكو يمكن اتخاذ بعض التدابير، لكننا نأمل من هذه التدابير ألا تبقى سارية المفعول لفترة طويلة». ومن جانبها، كذبت واشنطن على لسان مسؤولين أمريكيين ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا أبلغت الجيش الأمريكي بخطة طيران طائرتها قبل أن تُسقطها تركيا يوم الثلاثاء. وأكد المسؤولان الأمريكيان اللذان تحدثا شريطة عدم نشر اسميهما أن الروس لم يكشفوا للولايات المتحدة عن تفاصيل دقيقة لعملياتهم الجوية في سوريا. ويأتي هذا النفي الأمريكي على خلفية تلميح بوتين إلى أن الولاياتالمتحدة ربما نقلت خطط العمليات الروسية بشكل مفصل إلى تركيا. ومن ناحية أخرى، عززت روسيا الدفاعات المضادة للطائرات في سوريا من خلال الدفع بطراد حربي قبالة السواحل السورية، ونشر صواريخ جديدة في قاعدتها العسكرية هناك. وسيوفر النظام الدفاعي بعيد المدى الموجود على الطراد الحربي «موسكافا»، إضافة إلى نظام صواريخ «اس 400»، وذلك لتوفير الحماية لقواتها الجوية بالمنطقة. ووسط هذا التصعيد تتصاعد النداءات الداعية الى التهدئة وتحذر من اندلاع حرب جديدة بين الأتراك والروس، ودعت الطرفين إلى التوقف عن استخدام سياسة حافة الهاوية، وذلك خشية وقوع اشتباكات بين الطرفين تؤدي إلى عواقب عالمية وخيمة.