يرتقب بأن يشهد قطاع الاتصالات بتيبازة خلال السنة الجارية طفرة نوعية بفعل الانتقال الى تكنولوجيا جديدة تعنى بعالم الأنترنت، و نصب ما يربو عن 700 كلم من الألياف البصرية، منها 195 كلم خاصة بالملحقات البلدية بمعية 83 جهاز أمصان لتضاف الى 70 أمصان عملية حاليا، مما سيسمح بتوفير 30794 توصيل هاتفي جديد. ويشير مدير الوحدة العملية بتيبازة التابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر السيّد “طارق نون”، إلى أنّ سنة 2016 ستكون سنة للجيل الرابع بامتياز بالنظر الى جملة المشاريع التي يتم إنجازها حاليا أو تلك التي يرتقب الشروع فيها قريبا، مشيرا الى أنّ مختلف الملحقات البلدية بالولاية سيتم تزويدها بالالياف البصرية قبل نهاية السنة الجارية بهدف تمكينها من تقديم خدمات أفضل للمواطن، بحيث تمّ تسجيل 41 ملحقة في هذا الاطار سيتم تزويدها بهذه التكنولوجيا خلال العام الجاري، فيما انتهت الأشغال بالنسبة ل 15 ملحقة أخرى، كما ستشهد هذه السنة عملية اعتماد 10 نقاط خدمات إضافية لاسيما بالمناطق الغربية بوسعها تقديم الاضافة المطلوبة للمواطن في خدمات الهاتف والأنترنت لتضاف الى 5 وكالات تجارية عملية حاليا بكل من بوسماعيل والقليعة وتيبازة وحجوط وشرشال، على أن تستفيد مجمل الوكالات التجارية هذه السنة من برنامج خاص يعنى بتحسين واجهاتها الخارجية والداخلية أيضا من خلال إضفاء مزيد من الخدمات والوسائل التقنية التي ترتبط بصفة مباشرة بحاجيات الزبائن. وحسب مدير وحدة تيبازة لاتصالات الجزائر، فإنّ هذه الجهود تتطلّب موارد بشرية مؤهلة هامة سيتمّ تجنيدها لتحقيق المبتغى، بحيث تمّ توظيف 48 عاملا خلال العام المنصرم لسد العجز المسجّل في اليد العاملة بفعل طلبات التقاعد المعلن عنها ليصل عدد موظفي الوحدة حاليا الى 397 موظفا من مختلف الفئات والرتب، كما سيتم توظيف ما يربو عن 30 عاملا آخر هذه السنة من مستوى تقني سامي وليسانس لشغل المناصب المقترحة بنقاط الخدمات المرتقب انشاؤها قريبا، زيادة على ابرام الوحدة لاتفاقيات مع 50 مؤسسة مصغرة مختصة في نصب الألياف البصرية، وإنجاز الأشغال الكبرى المختلفة بمعية الدراسات التقنية عقب التعاقد مع مصالح دعم تشغيل الشباب التي تكفلت بتمويل تلك المؤسسات مقابل استفادة مسيريها وموظفيها من تكوين متخصص تكفلت به مؤسسة اتصالات الجزائر خلال العام المنصرم. وأكّد مدير الوحدة العملية لتيبازة بهذا الشأن بأنّ المؤسسات الجادة المتعامل معها ستستفيد من مشاريع هامة على مدار السنوات المقبلة، فيما ستفسخ الوحدة عقودها مع المؤسسات غير الجادة التي لا تلتزم بمتطلبات التكنولوجيا الحديثة.