حذّر والي وهران، عبد الغني زعلان، الجماعات المحليّة من التسيب والتهاون واللامبالاة في تنفيذ المهام المنوطة بها. جاء ذلك، خلال عرض قدمه أمس، مخبر الدراسات البحرية المتخصص في الهندسة البحرية والمينائية، حول الدراسة المتعلقة بتجسيد مشروع الخط البحري النموذجي الرابط بين ميناء وهران وبلدية عين الترك الساحلية، الذي سيدخل حيز الخدمة، خلال موسم الاصطياف المقبل. وقال الوالي زعلان: يمكن لهذه الأفكار أن تكون بداية لتوليد أفكار بحرية أخرى، تتطلب إشراك كافة الفاعلين، داعيا البلديات الساحلية إلى ترجمة الميزانيات الضخمة التي تخصّص لها سنويا والمشاركة الفعّالة في تحقيق ما تصبو إليه الولاية من تطلعات لدعم عجلة التنمية والتطوير. وحسب المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، يرتقب أن تقوم الباخرة التي يناهز طولها 37 مترا وعرضها 7 أمتار وتصل طاقة استيعابها إلى 206 مسافرا، ب 8 رحلات بحرية يوما، تستغرق كل رحلة 20 دقيقة، على مسافة 14 كلم، تربط بين ضفتي الجهة الغربية للولاية، بالمقابل، لم تكشف مصادرنا جنسية الباخرة التي ستقوم بالعملية، وأكدت أنه سيتم استئجارها. وقدرت التكلفة الإجمالية للمشروع الذي ستشرف على إنجازه مديرية الأشغال العمومية وأربع مؤسسات كبرى أجنبية ووطنية بأكثر من 720 مليار سنتيم، وتتضمن إنجاز محطة بحرية، تتوفر على كل مرافق السفر والاستقبال وغيرها من الهياكل الأخرى التي سيتم إنجازها، تبعا لإجراءات السلامة البحرية، على مساحة تزيد عن 360 متر مربع. وسيتم تجسيد أشغال هذا الخط البحري الجديد بموجب اتفاقية شراكة بين مينائي وهران وأرزيو، تم إبرامها أمس في حضور جميع المسؤولين في مختلف القطاعات الشريكة (المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، قراينية أحسن، وممثل وزارة النقل ومدراء السياحة والنقل والأشغال العمومية ورئيس دائرة عين الترك ورؤساء بلديات بوسفر، العنصر ومرسى الكبير). وأشار والي وهران، إلى أن أشغال الإنجاز، ستنطلق خلال شهر مارس المقبل لمدة أربعة أشهر، وذلك بعد انتهاء الدراسة أواخر الشهر الجاري، مطالبا في سياق متّصل المسؤولين بالبلديات المعنية على ضرورة التحضير مبكرا لجذب المواطنين والتحسيس بأهمية المشروع الذي سيخفف من النقاط السوداء على مستوى طريق الكورنيش الوهراني، خلال فصل الصيف. كما تجدر الإشارة، إلى أنه سيتم فتح الخط البحري الجديد الذي سيربط مدينة مستغانم بنظيرتها فالنسيا الاسبانية في 13 من شهر مارس المقبل، حسب ما أكده المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.