سيكون الحدث في قمة الأربعاء القادم، بملعب 5 جويلية، بمناسبة المباراة التاريخية بين المنتخبين الجزائريوالفلسطيني الأولمبيين، أين تلتقي المشاعر القوية بين الشعبين الشقيقين في المستطيل الأخضر وعلى المدرجات لتشكل ديكورا مميّزا يبقى تاريخيا. منذ عدة أسابيع والتركيز منصب على هذه المباراة التي تم ضبط موعدها بشكل دقيق، والكل شاهد الاستقبال الحار الذي خُص به المنتخب الفلسطيني الأولمبي عند وصوله الى الجزائر.. وسيكون جمع غفير من الجماهير الجزائرية في الموعد يوم المباراة.. بهذا الخصوص سألنا رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب عن موعد “انطلاق” الفكرة قبل أن تتجسد على أرض الواقع وتصبح في “الأجندة المميّزة” لمواعيد هذه السنة، فرد قائلا: “مباشرة بعد تأهل المنتخب الجزائري الأولمبي إلى الدورة الأولمبية بريو دي جانيرو، اتصلت هاتفيا برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم روراوة وباركت له على هذا الإنجاز.. بعدها اقترحت عليه الفكرة فوافق مباشرة، وأنا أشكره على ذلك.. وقد اخترنا يوم 17 فيفري الجاري، الذي هو تاريخ يصادف عشية الاحتفال بيوم الشهيد بالجزائر ليرمز لشيء كبير.. كما أننا سنلعب بملعب 5 جويلية الذي يحمل إسم وتاريخ يوم استقلال الجزائر.. فدلالته كبيرة ورسالته قوية، وبالتالي فالزمان والمكان لهما رمز كبير”. وأكد “ضيف الشعب”، أن المباراة المقررة يوم الأربعاء، تعتبر حدثا وطنيا وقوميا في حد ذاته، حيث قال: “فكّروا في مباراة عودة في فلسطين”.. معتبرا في نفس الوقت أن هؤلاء الرياضيين سيشاركون في لقاء تاريخي. من خلال حديثه عن هذا الموعد ومكانة الرياضة في فلسطين، قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية: “الرياضة في فلسطين هي هوية وطنية، لأن اللاعب يعتبر مناضلا ومقاتلا.. إن الرياضة بالنسبة لنا هي وسيلة من وسائل المقاومة.. نحن في حالة صدام مع المحتل، نستحق أن يقف العالم معنا”. وبالتالي، فإن السعي يكون دائما لتطوير الممارسة الرياضية التي تؤدي رسالة نضالية بالنسبة للرياضي الفلسطيني، لهذا فإن الرجوب يقول في هذا المقام: “17 فيفري 2016 بالنسبة لنا هو موعد سنبني منه آليات تعاون رياضي جزائري – فلسطيني للارتقاء بمستوى الرياضة الفلسطينية.. لأنّ النموذج الرياضي الجزائري فريد من نوعه.. سنمضي على اتفاقية تعاون في المجال الرياضي، نبني بها جسورا مهمة للغاية للرياضة الفلسطينية”. ويمكن القول إن عمق العلاقة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني ظاهرة في كل المناسبات. وفي هذا الإطار، بالنسبة للمجال الرياضي، الذي يقول في شأنه: “الكل يعلم أن المواعيد الرياضية الكبرى للمنتخب الجزائري في التصفيات وكذا كأس العالم تكون بمثابة - حظر التجول - كما يقال، في فلسطين، كون كل الفلسطينيين يتابعون المباريات بشغف، بالإضافة إلى رفع الراية الجزائرية وإطلاق هتافات ورفع صور تؤكد فعلا الروح والمودة الموجودة بين الشعبين”. وبرمجة هذه المباراة ستكون انطلاقة قوية لتعاون معتبر للاستفادة من التجربة الرياضية الجزائرية بالنسبة للفلسطينيين، الذين يسعون لترقية الرياضة، أين أشار الرجوب قائلا: “أتمنى، وأقولها بثقة، أن المنظومة التي نسير عليها لتطوير اللعب بالمنتخب الفلسطيني ترمي لأن تكون فلسطين حاضرة في كأس العالم لعام 2022”.. ليكون بمثابة إنجاز كبير بالنسبة للرياضة الفلسطينية.