دشّن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، نصبين تذكاريين للشهيدين عيسات ايدير وعبد الحق بن حمودة بدار الشعب مقر المركزي النقابية، وملعب جواري وكذا النهج المتواجد بمحاذاة هذا الأخير، وذلك بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة ل 24 فيفري . حضور مكثف لإطارات المركزية النقابية ترأسهم سيدي السعيد، كانوا صبيحة البارحة في استقبال الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة أعضاء من الحكومة، حيث قام بتدشين نصبين تذكاريين لشهيد الثورة التحريرية عيسات ايدير وشهيد الواجب عبد الحق بن حمودة، شهيدان ليسا من نفس الزمان، لكنهما تقاسما النضال النقابي، فالأول أسس هذا التنظيم، والثاني ناضل بقوة من أجل الدفاع عن حقوق العمال . كما دشن الوزير الأول بالمناسبة ملعب جواري ببلدية سيدي محمد، لفائدة شباب هذا الحي الشعبي، متواجد بمحاذاة دار الشعب، أطلق عليه اسم الفقيد عبد الحق بن حمودة. ويذكر أن الراحل عبد الحق بن حمودة، كان قد التحق بصفوف هذا التنظيم النقابي العمالي سنة 1972، حيث تقلد عدة مناصب، منها منصب الأمين العام للاتحاد سنة 1990، ليعاد انتخابه سنة 1994، حيث دافع عن حقوق العمال باستماتة، في الوقت الذي كانت تعيش فيه الجزائر سنوات صعبة، بسبب الإرهاب الذي اغتاله سنة 1997. وقد كانت للوزير الأول بعد تدشين الملعب البلدي الجواري دردشة مع الفرق التي أدت استعراضات رياضية، بالمناسبة وترحيبا بالحضور، يشجعهم على ممارسة الرياضة ويقدم لهم بعض النصائح، لينتقل بعدها إلى ثالث نقطة مبرمجة في هذا اليوم الاحتفالي، حيث دشن كذلك النهج المحاذي لمقر المركزية الذي أطلق عليه اسم الشهيد عيسات ايدير، مؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فيفري سنة 1956، غير أن السلطة الاستعمارية، لم تتركه وشأنه وضيقت عليه الخناق، ولاحقته حتى ألقت عليه القبض، ومارست عليه كل وسائل التعذيب، ليستشهد سنة 1956 متأثرا بذلك.