ياحي: «تقارب المستوى بين الأندية ساعد البعض في البروز» أرجع اللاعب الدولي السابق، حسين ياحي، في تصريح خصّ به «الشعب» إخفاق أندية القسم الأول في منافسة كأس الجمهورية للموسم الحالي إلى استصغارهم للمنافسين في قوله: «منافسة كأس الجمهورية دائما تختار من سيفوز بها في نهاية كل موسم رغم وجود بعض النوادي لديها تقليد في هذا المجال، إلا أنه في السنة الحالية يوجد مفاجآت عديدة بتألق نوادي أخرى». واصل محدثنا في ذات السياق: «ولهذا فإن الشيء الجميل في السيدة الكأس أنه كل الفرق لديها الحق في المشاركة فيها سواء من القسمين الأول والثاني والهواة والمباريات تختلف كثيرا عن البطولة حيث بإمكان أي فريق التألق والذهاب بعيدا مثلما حدث في الموسم الحالي بنجاح 5 أندية من الأقسام السفلى بالوصول إلى الدور ربع النهائي وهنا تكمن متعة المنافسة». تطرق اللاعب السابق لشباب بلوزداد إلى أهم النقاط التي كانت سبب مباشر في إخفاق أندية القسم الأول «كل الفرق تعاني من مشاكل عديدة سواء في القسمين الأول والثاني وكذا لدى الهواة و لهذا فإنها ليست عامل مباشر في إخفاقهم خلال الموسم الحالي بل يرجع ذلك إلى استصغارهم لمنافسيهم إضافة إلى أن فارق المستوى بين الأندية ليس كبيرا ولهذا الإرادة والعزيمة كان لها دورا كبيرا في بروز فرق أخرى وهذا أمر جميل جدا ولهذا فإني أحترم كل الفرق و الذي يكون أفضل في المستقبل هو الذي سيفوز في النهاية». لهذا طالب ياحي ببذل المزيد من العمل و المجهود لتطوير المستوى عند أندية القسم الأول في قوله: «المستوى في القسم الأول متواضع ولهذا على الجميع بذل المزيد من العمل والاجتهاد أكثر مع توفير الإمكانيات اللازمة للوصول إلى المستوى الإفريقي والعالمي في المستقبل، لأن الاحتراف لم يصبح حقيقة إلى حد الآن ولتجسيد ذلك يجب أن تكون إمكانيات ضخمة و مراكز تكوين وإرادة لأن الاحتراف هو ذهنيات قبل كل شيء». دوب: «لا توجد أندية كبيرة وأخرى صغيرة في كأس الجمهورية» لم يختلف رأي اللاعب السابق لمولودية الجزائر، فضيل دوب، في تصريح ل «الشعب» في هذا الشأن «لا توجد فرق كبيرة و أخرى صغيرة في منافسة كأس الجمهورية، لأنها تسمح للجميع بالمشاركة وهذا هو العامل الحقيقي الذي يعطي متعة أكبر خاصة أن النادي الذي يكون أفضل هو الذي يفوز في النهاية، إضافة إلى أن الكأس هي التي تختار من يفوز بها دائما وهذا أمر معروف وفي كل سنة نشاهد أندية لها تقليد وأخرى لأول مرة تفوز بها». وواصل الدولي السابق قائلا :»نستطيع مشاهدة نهائي مثير في السنة الحالية وقد يكون بين ناديين يصلان لأول مرة مثلما حدث في الموسم الماضي بين أمل الأربعاء و مولودية بجاية، وذلك راجع إلى تقارب المستوى، إضافة إلى وجود أفضلية الاستقبال لدى أندية الأقسام السفلى وهذا ما ينعكس في وصول 5 أندية إلى الدور ربع النهائي مقابل 3 فقط». بويش: «سحر المنافسة يكمن في المفاجآت» اللاعب السابق لمولودية الجزائر، ناصر بويش، هو الآخر أكد في تصريحه ل «الشعب»: «سحر منافسة كأس الجمهورية يكمن في المفاجآت التي نسجلها من سنة لأخرى لأنه لا توجد فرق كبيرة وأخرى صغيرة والذي يكون أفضل بإمكانه الذهاب بعيدا». كما تطرق محدثنا إلى التقارب الكبير من ناحية المستوى بين كل الأندية في مختلف الأقسام «هناك مستوى متقارب بين كل الأندية سواء في القسم الأول أو الأقسام الهاوية إضافة للإرادة القوية التي تتمتع بها الفرق الهاوية «. وواصل الدولي الجزائري السابق في ذات السياق «الفرق الهاوية لديها لاعبين يتمتعون بإمكانيات ومهارات فردية عالية سمحت لهم بتجسيدها خلال منافسة الكأس لأنها فرصتهم للبروز والتألق للتنقل إلى أندية في القسم الأول». أما عن إخفاق أندية المحترف الأول قال بويش: «العامل الأساسي هو غياب الضغط عن أندية الأقسام الهاوية لأن الجميع يعاني من المشاكل المختلفة و هذا ما يؤكد أن المستوى متقارب ولا يوجد فرق كبير رغم دخولنا عالم الاحتراف الذي لم يتجسد بصفة فعلية إلى حد الآن ونحن بعيدين عن ذلك بالعودة إلى عدة معطيات أبرزها ظاهرة تغيير المدربين لدى الأندية، إضرابات اللاعبين». في حين ترك باب الاحتمالات مفتوحا حول من سيتمكن من المرور إلى المربع الذهبي للمنافسة في قوله: «أعتقد أن المولودية و الوفاق لديهما حظوظ كبيرة من اجل الذهاب بعيدا في المنافسة رفقة نصر حسين داي و لكن كل الاحتمالات واردة و في حال تأهل أكثر من فريقين إلى المربع الذهبي هذا سيكون تاريخي وسننتظر مفاجآت أخرى في السنة الحالية».