دعا الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز، الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى تزويد بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بآلية لضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، أكد الرئيس الصحراوي أن ''الأممالمتحدة ملزمة بحماية المدنيين الصحراويين العزل و مراقبة وضع حقوق الإنسان عن طريق بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)''. وأكد الرئيس الصحراوي ''نحن نطلب منكم التحرك، بسرعة وبصرامة، لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ومن بينها إنكار حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره طبقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة''. واتهم السيد عبد العزيز، المغرب بممارسة ''سياسة منظمة للرعب والقمع والتعذيب والاغتيالات أحيانا'' منذ أكثر من ثلاث عشريات بالأراضي الصحراوية المحتلة في ''محاولة فاشلة لارضاخ'' الشعب الصحراوي وإخضاعه لوطأة الاستعمار الأجنبي''. وأضاف إن ''هذا الوضع، الذي تطرقتم إليه شخصيا في بعض تقاريركم ضمن مجلس الأمن، مقلق للغاية، سيما وأنها مستمرة في ظل اللا عقاب التام وفي فضاء مغلق'' مشيرا الى أن المينورسو، الحاضرة ميدانيا منذ حوالي عشرين سنة ''شاهدة على هذه الممارسات الدنيئة''. وذكر الرئيس الصحراوي بآخر زيارة للوفد الخاص للبرلمان الأوروبي إلى المنطقة، والذي أوصى بضرورة وضع آلية لحماية حقوق الإنسان، مشيرا الى أن مراقبة أمثل لاحترام هذه الحقوق ''تمثل ضرورة إنسانية قد تكون بمثابة محرك لبعث الثقة المتبادلة وتسهيل المفاوضات بين الطرفين''. كما ذكر بان الوفد الأوروبي، اقترح أن تشمل مهمة الأممالمتحدة وضع حقوق الإنسان في المنطقة وأنه يجدر بالأممالمتحدة التقرب، ودون عراقيل، من السكان الصحراويين وجمع شكاويهم المحتملة حول عدم احترام حقوق الإنسان. وذكرت الوكالة الصحراوية أن المنظمة غير الحكومية ''هيومان رايت واتش'' كانت قد لاحظت في تقريرها، عقب زيارتها إلى المنطقة في ديسمبر ,2008 أن المينورسو التي لم تزود بآلية لحماية حقوق الإنسان، تشكل حالة استثنائية من بين بعثات السلم التابعة للأمم المتحدة عبر العالم و اقترحت تدارك هذا النقص