قرر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد أجراها لولاية خنشلة، إنشاء فرع جديد للديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية بولاية خنشلة في القريب العاجل، بهدف مباشرة البحوث والدراسات الخاصة بالموقع الأثري «قصر الكاهنة» ملكة الأمازيغ الواقع ببلدية بغاي، شمال عاصمة الولاية خنشلة، كخطوة أولى ضرورية قبل مباشرة الحفريات لاستخراج هذا القصر المدفون تحت الأرض. أوضح الوزير في هذا الصدد، خلال معاينته للموقع الأثري، أن من مهام الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية، هو التنسيق والبحث مع المختصين في الآثار والباحثين وكذا الجامعة، بهدف الحفاظ على المواقع الأثرية القائمة، وإجراء الحفريات لمختلف المواقع المنتشرة بالجزائر الغنية بالتراث فوق الأرض وتحتها. وقال ميهوبي: «نريد أن يتجه الباحثون نحو الأماكن التي لم تنل حظها من البحث والاستكشاف، مثل قصرالكاهنة الذي يتطلب حفريات خاصة ودراسة خاصة، يجب أن يقوم بها مختصون في الفترة النوميدية»، مضيفا أن «الوزارة عازمة على إجراء مسح شامل في هذا الإطار، لوضع مخطط أثري وطني بمشاركة كل الفئات الفاعلة في هذا التخصص، الجامعة ومراكز البحث المتخصصة في الآثار، حتى نصل إلى أهدافنا المسطرة والاعتماد على التقنيات الحديثة للبحث والاستكشاف ربحا للوقت والتكاليف». وعاين الوزير، مجموعة من المنشآت الثقافية والمشاريع القطاعية قيد الإنجاز بالولاية، كان أهمها تدشين المقر الجديد لمديرية الثقافة بقلب مدينة خنشلة، وكذا زيارة المتحف الجهوي التاريخي الشهداء «الإخوة بولعزي»، إلى جانب زيارة المكتبة نصف الحضرية ببلدية الحامة، ووقف وعاين مشروع إنجاز المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية.