احتجّ منتخبون ومواطنون من بلدية بغاي بولاية خنشلة، على وزارة الثقافة بخصوص عدم الشروع في الحفريات الخاصة بقصر الكاهنة الذي ينتظر انطلاق الأشغال به منذ سنة 2001، متّهمين مصالح الوزارة ب''إهمال تراث كبير في شهر التراث''. ويتعلّق الأمر بقصر ملكة الأمازيغ الكاهنة، الذي سيّج بسور منذ سنة .2001 وقد وعدت وزيرة الثقافة بالشروع في الحفريات، لكن وبعد مرور 10 سنوات، ظلّت الأمور كما هي عليه، ولم يتمّ الشروع في الحفر للبحث عن تراث مدفون تحت الأرض لقرون. من جهته، أكد رئيس بلدية بغاي، جمال حيمر، أنه منذ رئاسته البلدية، لم يترك مسؤولا، بمن فيهم رئيس الجمهورية، إلاّ وأعدّ له ملفا عن القصر، يلقي فيه الضوء على وجوب الشروع في الحفريات وإنشاء متحف، وكذا تحويل البلدية إلى قبلة للمؤرخين والباحثين والسيّاح، بيد أنه منذ 10 سنوات لم يتغيّر شيء. موضحا أنه اتّصل بمدير مركزي بوزارة الثقافة وسلّمه الملف، ليؤكد له أن مشروع الحفريات سيستغرق وقتا طويلا حدّده ب25 سنة، كما أنه يتطلّب ميزانية ضخمة تعدّ بالملايير، وهذا في الوقت الحالي غير متوفر في الوزارة. وأمام تضارب التصريحات، يبقى قصر الكاهنة مسيّجا ومغلقا بأقفال حديدية.