عبّرت وزيرة التضامن الوطني، الأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أمس، بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، عن فخرها بالدور الذي تضطلع به الجزائر في مجال التكفل بهذه الشريحة. أوضحت «مسلم»، على هامش زيارة عمل وتفقد، قادتها إلى ولاية وهران، أن البرنامج المسطّر من قبل فخامة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، منذ أكثر من 15 سنة، يستهدف في المقام الأول الطفولة، وقاية وعلاجا وضمانا اجتماعيا، وكذا من خلال تعزيز التربية والتعليم عبر المراكز المتخصصة والبالغ عددها 225 مركز عبر الوطن. وأعلنت الوزيرة عن مخطط استعجالي، لتلبية الطلب المتزايد في التكفل بالأطفال ذوي التوحد، يرتكز على تشجيع إدماج هذه الفئة من المجتمع في الوسط المدرسي العادي، من خلال فتح الأقسام الخاصة والدعم المالي والتقني للجمعيات العاملة على المستوى الوطني، وكذا تنظيم دورات التكوين المتواصل وتوحيد بروتوكولات برامج التكفل العلاجي والتربوي. وخلال إشرافها على انطلاق دورات تكوينية جهوية، حول التوحّد، لصالح 30 إطارا، ألحت مسلم في توصياتها على ضرورة، أن نكون في مستوى هذه التطلعات واستدراك جميع النقائص التي يسجّلها القطاع في هذا المجال، من خلال تطوير وترقية تكوين الإطارات المشرفة على هذه الشريحة والتي حظيت، بحسبها، بدعم هام من الدولة، من خلال توفير المراكز المتخصصة، بالاعتماد على تبادل الخبرات مع الدول الرائدة في هذا المجال. وقد تزامنت زيارة معاليها، مع بدء تنفيذ الاتفاق المتعلق بمجانية النقل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر جميع شبكات وسائل النقل -المترو- الترامواي- التليفريك- على مستوى كافة التراب الوطني، بحسب ما أوضحته الوزيرة. وقالت الوزيرة، إنّ هذا الاتفاق، الموقع بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ومديرية مؤسسة مترو الجزائر، سيمكّن مرافقي المعاقين بنسبة مائة من المائة من تذكرة ثانية للنقل المجاني، في إشارة منها إلى ضرورة تقديم بطاقة المعاقين عبر الشبابيك المعنية. وأشارت في هذا الإطار، إلى أنّ عملية تحيين «سجل المعاقين» الذي تقوم به اللجنة المكلفة بالإحصاء، بلغ مرحلته الأخيرة وسيتم من خلاله إعادة النظر في مقاييس بطاقة المعاق التي يجب أن تكون وفق المعايير الدولية، بحسب ما أشير إليه. كما وجهت دعوة للجمعيات وخرجي الجامعات من أطباء نفسانيين وغيرهم من المختصين، للمشاركة الفاعلة في برنامج مهنة المساعدة داخل البيوت لفائدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي اعتبرتها مكسبا جديدا للتشغيل في الجزائر، من خلال الاستثمار في هذه المهنة الجديدة، عن طريق وكالة دعم وتشغيل الشباب «أونساج». وأشرفت على توقيع اتفاقية، تتعلق بتخصيص فضاءات التضامن والترقية للأشخاص المسنين والمعاقين بين مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، فيما التقت خلال الفترة المسائية، على مستوى غرفة التجارة، مع أرباب العمل حول الإدماج المهني للأشخاص المعاقين، وقامت بتوزيع قرارات الاستفادة من مشاريع الجزائر البيضاء، حظي بها عدد من المعاقين وغيرها من المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية، من أهمها: إطلاق مشروع إنجاز الشباك الموحد الخاص بالأشخاص المعوقين على مستوى حي البدر وكذا مشروع المقر الجديد لفرع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر على مستوى المقر السابق للطفولة المسعفة، المتواجد بحي الكميل الذي هو قيد الدراسة، إضافة إلى وضع حجر الأساس لبناء دار التضامن للجمعيات. كما قامت بزيارة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا التابع لجمعية إعانة المتأخرين ذهنيا وكذا ملحقة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا ببئر الجير.