أماطت ما سمّيت ب «أوراق بنما» اللثام عن جزء من الفساد الكروي الذي له صلة بحقوق النقل التلفزيوني، حيث وُضع الرئيس الجديد للفيفا جياني أنفانتينو في قفص الإتهام . وشغل السويسري جياني أنفوتينو (46 سنة) عديد المناصب بالإتحاد الأوروبي لكرة القدم ما بين 2000 و2015، تتعلّق بالإستشارة القانونية والإدارة العامة والأمانة العامة. قبل أن يفوز بمنصب رئيس الفيفا في ال 26 من فيفري الماضي. وجاء في «أوراق بنما»، أن أنفانتينو تورّط في فضائح فساد حينما باع الإتحاد الأوروبي لكرة القدم حقوق البث التلفزيوني حصريا لمسابقات ينظمها - على غرار رابطة الأبطال - إلى قنوات تلفزيونية معيّنة عبر العالم، وذلك عامي 2006 و2007. وردّ أنفونتينو على هذه الإتهامات في تصريحات للمجلة نصف الأسبوعية الألمانية «كيكر» أمس الإثنين: «كل عملية منح حقوق النقل التلفزيوني كانت صحيحة وموثّقة. هذه الإتهامات مهينة». ويشدّد رئيس الفيفا على أنه بريئ وسيخرج من هذه «المحنة» نظيفا. وأُثيرت شبهات كثيرة حول حقوق النقل التلفزيوني سواء مسابقات ينظمها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الفيفا أو «الكاف» أو غيرهم، حيث قُسّم العالم إلى مناطق معلومة، وتُباع الصور واللقطات حصريا إلى قنوات دون غيرها. وقبل ظهور ما اصطلح على تسميته ب «أوراق بنما»، أثبتت فضائح الفيفا والملاحقات الأمنية والقضائية والعقوبات، أن بيع حقوق البث التلفزيوني للأحداث الرياضية القارية والدولية - الكروية تحديدا - حصريا مرادف للفساد.