إرساء نضام تقييم ومتابعة لأداء منتخبي بلديّة الكرمة أكّد والي وهران، عبد الغني زعلان، أنه منذ تنصيبه على رأس الولاية يعمل جاهدا على إرساء نظام متابعة وتقييم لأداء المنتخبين ومدى تجسيدهم للبرامج الموكلة إليهم. جاء ذلك خلال ردّه على سؤال ل»الشعب»، بخصوص التأخّر الفادح في تجسيد المشاريع التنموية ببلديّة الكرمة، التابعة لدائرة السانية، رغم صرامته الشديد موضحا، أن «المواطن من يختار منتخبيه بحرية وبنزاهة وأحيانا لا يتحلّى ممثليهم بالحماس والانضباط لترك الأثر الحسن». وشدّد على أنّ «مصلحة المواطن في أوّل سلّم الأوليات لافتا إلى الإمكانيات المالية الهامة، التي تتمتّع بها بلديّة الكرمة بموقع استراتيجي بالقرب من المطار الدولي «أحمد بن بلّة» ناهيك عن طابعها الفلاحي والإقتصادي الذي جعلها من بين أغنى البلديات بعاصمة الغرب الجزائري، كما تعرف بلدية الكرمة في الجنوب الشرقي بسوق الجملة للخضر والفواكه والسيارات والمواشي الواقع عند مدخل الطريق السيار شرق غرب، يضاف إليها أملاكها والأموال التي تحصل عليها عن طريق»الجباية» ودورها في دعم مسيرة التنمية والبناء. وهو ما أكّده، كريم عبد القادر، رئيس بلدية الكرمة لعهدتين سابقتين وعضو المجلس الشعبي البلدي حاليا في إشارة منه إلى طاقات هامة من الرأسمال المادي والمعرفي وغيرها من الموارد التي تراكمت على مدار سنوات، مصرحا ل»الشعب»: «حان الوقت لاستنهاض عزيمتنا، بما يضمن تطبيق الأهداف المسطرة، وكذا لتحقيق المناخ الملائم والسليم للعملية التنموية». وأرجع عبد القادر، تأخر البلديّة، في تنفيذ المشاريع العالقة إلى «جهل أغلب أعضائها ب»قوانين الصفقات العمومية، كآلية لدعم التنمية المحلية المستدامة، مشددا في سياق متّصل على ضرورة تعميق «التنسيق» بين مصالحها التقنية من جهة وأعضاء المجلس الواحد من جهة أخرى». وأشار عبد القادر في هذا الإطار إلى أهمية التفكير الجدّي بشأن توظيف العقارات الهامة التي تتوفّر عليها البلدية عبر مناطقها العمرانية في مشاريع سكنيّة، ومنها 7 هكتارات مهملة بحي أمال لوحدها وأكثر من 15 هكتارا بمنطقة الحامول ناهيك عن المساحات التي تم استرجاعها على خلفية عمليّة الترحيل التي استفاد منها مؤخرا سكان الأحياء القصديرية، لاسيما وأن البلدية تعاني أزمة سكن حادة اشتدت خلال السنوات الأخيرة. مع العلم أن عدد البنايات الفوضوية فاق ال 300 كوخ، ينتظر أصحابها التعجيل بترحيلهم نحو سكنات لائقة، فيما تتوفر الحظيرة السكنية على أقل من 320 وحدة اجتماعية جاهزة منها 74 وحدة وّزعت مؤخّرا في إطار برنامج القضاء على السكن الهش وغير اللائق. بطاقة تقييمية لتحصين وادي الونشريس
كلّفت مصالح مديرية الري على مستوى دائرة عين الترك بوهران، بإعداد بطاقة تقييمية، شاملة ودقيقة لكل ما يتعلق بعملية إعادة تأهيل وتحصين الوادي، الذي يمرّ بحي الونشريس التابع لبلدية مرسى الكبير. بحسب ما علم لدى رئيس دائرة عين الترك، محند الحسين أوفروخ، فإنّ البطاقة التقييمية حاليا قيد الإنجاز، وستقدم قريبا للمصالح المعنية قصد النظر في إمكانية تسجيلها وبالتالي إبعاد الخطر على السكّان القاطنين بجواره لا سيما خلال الشتاء وأولى أمطار الخريف. مع العلم أن حي «الونشريس» يشكل أكبر تجمع سكني ببلدية «المرسى الكبير»، غير أنّ تضاريسه الوعرة جعلته يعاني بعض النقائص الخاصة بتهيئة الشبكة الطّرقية الأمر الذي يجعلها في صدارة مطالب المواطنين. وفي هذا الصدّد، كشف أوفروخ، عن خطّة هامّة تتضمن مجموعة من المشاريع الموجّهة لتغطية النقائص المسجلة بحي «الونشريس»، على أن يتم تنفيذها بصفة تدريجية عبر مختلف مناطقه الهشّة بما فيها الطرقات وشبكة صرف مياه الأمطار. وأكّد أنّ أشغال إعادة تهيئة طرقات «الونشريس» وعمليات أخرى استفادت منها البلديّة في إطار البرامج الخاصة بسنة 2016، المدعّم من قبل الولاية بأكثر من 3 ملايير سنتيم ستنطلق فور الإنتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بإبرام مثل هذه الصفقات طبقا للتنظيم والتشريع المعمول بهما. وعن واقع التنمية المحلية ببلدية المرسى الكبير، قال أنّها تعرف تطورا ملحوظا شمل كافة المجالات، في ظل النهضة التنموية التي شهدتها بوابة الطنف الوهراني خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد التهيئة الشاملة والمتكاملة لكل تجمعاتها السكنية ناهيك عن توصيل غاز المدينة وبناء العديد من المرافق العمومية ذات الطابع الاجتماعي والترفيهي. وتزخر بلدية مرسى الكبير بالعديد من المقومات السياحية بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث شبكات الطرق التي تربطها مع الحدود الإدارية لدائرة وهران ودائرة عين الترك، التي تعرف خلال موسم الاصطياف توافد الملايين من الزائرين والمصطافين على غرار باقي البلديات الكبرى التي تحتوي عليها عين الترك. 71 مليون دينار لإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية وفي ظل التوجه الجديد لدائرة عين الترك المبني على تشخيص العوائق وتحديد الأولويات ذات الصّلة بالعمليات الخاصة بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين بصفة عامة، وبالأخص بعد تمكّن السلّطات المحليّة من تعبيد أزيد من 80٪ من الشبكة الطرقية ببلدية مرسى الكبير، لما تمثله من أهمية كبرى بالنسبة للصورة المشرفة التي ينبغي إعطائها لهذه المنطقة السياحية التي تزخر بها الباهية. وحسب نفس المصدر، فقد استفادت البلدية من عمليات متفرقة قدرت ب7 ملايير سنتيم، لإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية انطلاقا من الحدود الإدارية مع بلدية وهران إلى الحدود الإدارية مع عين الترك، يضاف إليها 2 ملايير و200 مليون سنتيم تم تخصيصها لعملية تهيئة حواف الطريق الوطني رقم 2، بما فيها تجميل النافروات وإعادة الاعتبار لها، ناهيك عن عمليات تهيئة المساحات الخضراء انطلاقا من حي الورود حتى جوار القاعدة البحرية لمرسى الكبير وتهيئة ساحة الشهيد بن حسان ميمون والتي كلّفت الخزينة العمومية مليار و700 مليون سنتيم. وفيما يخص المجمعات الحضارية لمرسى الكبير، أشار نفس المصدر، إلى البرامج الهامة التي استفاد منها حي «دادة يوم» والذي تقدر كثافته السكّانية بأكثر من 4 ألاف نسمة والمتمثّلة أساسا في ربط كل المنازل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تسجيل عملية أخرى لتهيئة الطرق الثانوية والرئيسية، بميزانية إجمالية تفوق 7 ملايير سنتيم فيما استفاد حي «حنصالي لحسن» العتيق والذي كانت تنعدم فيه أبسط شروط الحياة الإنسانية من عملية تهيئة كبرى قدّرها ب 4 ملايير سنتيم.