كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، عن تخصيص 70 مليار دج لعصرنه وتجهيز 66 مؤسسة عمومية في إطار الاتفاق الجماعي الخاص بعمال مجمع الفندقة وسياحة الحمامات المعدنية، مشيرا إلى أن 1400 مشروع استثماري سيتم إطلاقه عبر التراب الوطني. أشار الوزير أمس على هامش التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة السياحة، إلى أن المؤسسات الجزائرية يجب أن تستفيد من عملية التأهيل والتكوين وعصرنة التسيير من أجل إعطاء لها نفس اقتصادي جديد لاسيما وأن الكثير من المؤسسات كانت تشهد وضعية كارثية وتسير بطريقة عشوائية موضحا أن الاتفاق الجماعي بين مجمع الفندقة وسياحة الحمامات المعدنية سيساهم في تأمين وحماية حقوق العمال. وسيعود بالربح على الجميع الدولة والمؤسسة والمواطن. وشدّد غول إلى ضرورة بذل مجهودات أكبر من أجل النهوض بالسياحة الداخلية التي تعطي لها الدولة الأولوية كونها تقدم للاقتصاد الوطني مدخولا مستداما موضحا في ذات السياق أن هذا لن يتحقق إلا في حالة بناء ثقافة سياحية وتوفير خدمات في مستوى التكلفة وضمان التكوين والتأهيل وعصرنة المرافق والسهر على مراقبتها. وكشف الوزير عن البرنامج الجديد الذي يتضمن تحديث 3 آلاف مشروع سياحي من بينهم 1400 عبر التراب الوطني أغلبيتها تابعة للقطاع الخاص، موضحا أن الوزارة تعمل على تقديم تسهيلات للأشخاص الذين ينوون الاستثمار، حيث أصبح من الممكن أن يتحصلوا على الاعتماد في ظرف أسبوع بعد أن كان ذلك صعبا في وقت سابق، مشيرا إلى أنه لأول مرة يوضع قطاع السياحة ضمن قائمة ال 5 قطاعات ذات الأولوية قي برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فقد انتقل من هامش الاقتصاد الوطني إلى قلب الاقتصاد. من جهة أخرى قال وزير السياحة أن الاستدانة الخارجية مستبعدة إلا في الحالات الضرورية القصوى كالاعتماد على القرض السندي، وهو ما جعل الوزارة تبذل مجهودات ضخمة كي تحقق نسبة 10٪ من ناتج الدخل الخام عوض 2٪، زيادة على بلوغ 18 مليون سائح على المدى المتوسط، بالإضافة إلى إنشاء 100 فندق من 5 نجوم بالإضافة إلى إنشاء فنادق من الدرجة 1 و 2 موجه للطبقة البسيطة. أما رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجدي سيدي السعيد فقد أكد على أهمية الاتفاق الجماعي الخاص بعمال مجمع الفندقة وسياحة الحمامات المعدنية معتبرا إياه خطوة هامة من شانها أن تساهم في تأهيل وتكوين العمال وضمان العصرنة في تسيير المؤسسات العمومية، وبالتالي المحافظة على المكاسب الوطنية. وفيما يخص الحملة الإعلامية التي شنتها الصحف والقنوات الفرنسية على الحكومة الجزائرية صرح كل من وزير السياحة ورئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن هذا التكالب الإعلامي سيزيد الجزائر قوة ولن يؤثر عليها، بل هي فرصة للاعتماد على الطاقات الشابة الوطنية في خدمة الوطن بالإضافة إلى الحفاظ على ثرواتنا ومداخيل الدولة.