صرح وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أمس، بالأغواط، أن الجزائر تحتل «مكانة ريادية» في مجال إنجاز محطات تصفية المياه المستعملة. أوضح الوزير، على هامش زيارته لولاية الأغواط، أن هناك 172 منشأة تصفية المياه المستعملة تستغل حاليا على المستوى الوطني وتنتج ما يقارب مليار متر مكعب من المياه الموجهة لسقي الأراضي الفلاحية. وتوجد 50 محطة مماثلة قيد الإنجاز وهو ما يبرز، كما أضاف وزير القطاع، أهمية هذه المحطات في محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتطهير المحيط، فضلا عن الاستفادة منها لأغراض السقي الفلاحي. وبالمناسبة، دعا نوري الفلاحين إلى «التجاوب» مع المنشآت المتوفرة من سدود ومحطات للتصفية واستغلالها في النشاط الفلاحي، لافتا إلى أنه تم إنجاز الكثير من هذه المشاريع بغية توسيع المساحات المسقية لتصل إلى مليون هكتار في غضون سنة 2020. ووصف الوزير وضعية تزود المواطنين بالمياه الصالحة للشرب ب «الجيّدة» وتعد هي الأخرى «ريادية» على الصعيدين القاري والإقليمي. من جانب آخر، صرح وزير الموارد المائية والبيئة، أن الجزائر لها من الإمكانات ما يمكّنها من التكفل بتجسيد جميع مخططات القطاع، نافيا في ذات الوقت التفكير في الاستثمار الأجنبي في هذا المجال. وعن وضعية القطاع بولاية الأغواط، ذكر الوزير أنه شهد «قفزة نوعية» خلال السنوات الأخيرة نتيجة استفادت الولاية من ما مجموعه 35 مليار دج. وقبل ذلك، إطلع عبد الوهاب نوري على وضعية مشروع إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة ببلدية آفلو والذي بلغت نسبة الأشغال به 50 من المائة بمبلغ 2,4 مليار دج، على أن يستلم مع نهاية الثلاثي الأول من سنة 2017 كأقصى حد، إستنادا لتعليمات الوزير. وتفقد أيضا ورشات مشروع سد سكلافة ببلدية وادي مزي، الذي ينتظر منه سقي 1.400 هكتار من الأراضي الفلاحية والذي ستنتهي به الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن كلف ما يزيد عن 7 ملايير دج وفقا للشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وببلدية تاجموت، عاين نوري محطة تصفية المياه المستعملة عن طريق التهوية التي تتربع على مساحة 2.5 هكتار وتتجاوز طاقتها 1.200 متر مكعب في اليوم. واختتم وزير الموارد المائية والبيئة زيارته لولاية الأغواط، بتفقد الحظيرة الحضرية «المريغة» بعاصمة الولاية التي تلقّى بها شروحات وافية عن مختلف مرافقها.