قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أنه لا خيار للجزائريين إلا تقوية الجبهة الداخلية للتصدي للتهديدات القادمة من الخارج. وأكد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سينهي عهدته في 2019. واعتبر الوضع العام للبلاد مريحا ومستقرا مقارنة بالدول الأخرى. خاض عمار سعداني، خلال ترؤسه أشغال اجتماع المكتب السياسي للأفلان، بمقر الحزب بحيدرة، في القضايا التي تهم البلاد على أكثر من صعيد، وجدّد الانفتاح على كافة التشكيلات السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام للنقاش والحوار، واضعا شرعية المؤسسات كخط أحمر. ورأى سعداني، أن الجزائر تعيش «وضعا مريحا ومستقرا»، مقارنة بجيرانها في المغرب العربي أو المنطقة العربية، لكنه حذّر في الوقت ذاته، من أنه هدف للقوى الدولية التي تعمل على تفتيت الدول وإعادة رسم الخرائط الجغرافية. وقال الأمين العام للحزب العتيد، «إنهم يسارعون الآن لحل الأزمات في العراق، سوريا، اليمن وليبيا، للانتقال بربيعهم المزعوم للمغرب العربي»، مضيفا « بعد الفراغ من تدمير ليبيا سيأتي الدور على الجزائر، لأنها الكتلة الاقتصادية الأكبر في المنطقة والأكثر مساحة والأفضل من ناحية النفوذ والموقع الاستراتيجي». وتساءل سعداني، عن خفايا تواجد التنظيم الإرهابي المسمى «داعش» على الحدود الجزائرية، قائلا: «من الذي جاء به إلى هناك؟»، إنها مؤامرة قد يستهين بها البعض لأسبابهم الخاصة، ولكنها حقيقة تدخل في إطار تقسيم الدول». واعتبر المتحدث، أن الحملة القائمة مؤخرا ضد البلاد من الداخل والخارج، ليست بريئة، وقال «هناك أطراف تحاول إفساد العلاقات بين الجزائر وبعض الدول وتلعب ورقة الانفصال في الظرف الحالي، وهذا ليس بالأمر الذي يستهان به». وأمام كل هذه التهديدات والتحديات، أكد سعداني أن المسلك الوحيد للجزائريين، يتمثل في «الجدار الوطني ورص الجبهة الداخلية»، مفيدا بأن مبادرة القاعة البيضوية مبنية على معطيات واقعية ولم تأت من العدم. أضاف أن «الجدار الوطني مفتوح لجميع التشكيلات السياسية والمجتمع المدني ويهم من يقوده بقدر أهمية تجسيده على أرض الواقع». وفي سياق ذي صلة، هاجم الأمين العام للأفلان، من وصفهم «بالصغار الذين يتطاولون في كل مرة على رئيس الجمهورية»، وقال «هناك أطراف تحاول الإنقاص من قيمة مؤسسة الرئاسة بشتى الوسائل، لصالح من؟ ومن المستفيد من إضعافها؟». وأكد أن الرئيس بوتفليقة انتخب من قبل غالبية الشعب ولازال ملتفا حوله «ومن يريد التحقق عليه بالنزول إلى القاعدة»، وتابع «بوتفليقة معه الله والصالحين والشعب والأفلان ولن يتزحزح من مكانه». وأفاد بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيستمر في الدفاع عن الرئيس داخليا وخارجيا ولن يصمت عن التجاوزات بحقه، ليؤكد في السياق أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد سنة 2019، وقال إن من يريد أن يكون رئيسا مقبلا عليه انتظار هذا التاريخ وأن يحضر نفسه جيدا.