شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على أن الشعب راض على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومنح ثقته فيه وقد تجلى ذلك في رئاسيات 2014، مؤكدا أن الرئيس لم يأت من العدم ولم يأت للحزب للفوز بالرئاسة وأنه كان في قيادة الأفلان وهو من صلب الجبهة وسيطبق برنامجه لبناء دولة الحق والقانون، حيث أشار سعداني إلى أن الأفلان يريد دولة آمنة ومستقرة من خلال تعزيز الجبهة الداخلية، داعيا في نفس الوقت الموالاة والمعارضة إلى الانخراط في المبادرة التي أعلن عنها والتي لا تحمل اسم الأفلان كما قال "المبادرة مفتوحة أمام الجميع". أكد الأمين العام للأفلان خلال إشرافه على الندوة الجهوية لمنتخبي الحزب بولايات الشرق والجنوب الشرقي للبلاد بالمسرج الجهوي عز الدين مجوبي عنابة أن حزب جبهة التحرير الوطني ساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هو من صلب الجبهة وأنه كان في القيادة وفي اللجنة المركزية للحزب ولم يأت إلى الحزب للفوز بالرئاسة، مشددا على أن الشعب راض على الرئيس والدليل على ذلك الثقة التي منحه إياها في رئاسيات 2014، مذكرا في ذات السياق ببرنامج الرئيس المتعلق ببناء دولة الحق والقانون. وأوضح سعداني أن دولة الحق والقانون التي هي جوهر برنامج رئيس الجمهورية هي الدولة المدنية التي ينادي بها الأفلان لتكون فيه العدالة مستقلة، ويكون الفصل بين السلطات وأن تحترم الحقوق وتؤدى الواجبات، مضيفا بأن الأفلان »يريد دولة تتقدم تنظر إلا الأمام وأن الخلف بالنسبة إليها هو الاستعمار«، مشيرا إلى ما يحدث في ليبيا، سوريا، اليمن والعديد من الدول العربية من حروب وخراب ولااستقرار. وشدد الأمين العام على أن الأفلان يريد جزائر آمنة مستقرة، دولة حق وقانون«، مؤكدا أن ذلك هو المطلب الملح للأفلان باعتباره القاطرة من حيث التاريخ ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منه، مضيفا أن مبادئ الأفلان هي الدفاع عن الجزائر والوقوف معها، واستطرد قائلا »نحن مناضلون في مدرسة وطنية بمختلف مشاربها ومنهلها بيان أول نوفمبر، فنحن لا نستورد الخطب والبرامج«. وعاد الأمين العام إلى الحديث عن الدولة المدنية قائلا »خرجنا من عسكرة الدولة ونحن نتجه لإقامة الدولة المدنية تكون العدالة حرة، المواطن لا يظلم«، داعيا غلى فتح نقاش وطني حول الدولة المدنية في إطار المبادرة التي أعلن عنها التي قال عنها »إنها لا تحمل اسم الأفلان«، وأضاف سعداني بخصوص المبادرة قائلا »البعض يقول نعم ولكن، هذا وقت قد فات، إما نعم أو لا«، داعيا أولئك الذين يترددون في الالتحاق بالمبادرة إلى النزول إلى الشعب بمبادراتهم. وشدد سعداني على أن الأفلان هو القاطرة وأن »التخلاط القديم جلب لنا الكوارث«، معتبرا المبادرة مفتوحة أمام الجميع موالاة أو معارضة، مضيفا بأن الأساس الذي لا يمكن المساس به هو برنامج رئيس الجمهورية باعتبار الرئيس منتخب من طرف الشعب ولا يجب المساس بإرادة الشعب، يضيف سعداني »إذا أرادت المعارضة الانخراط فمرحبا بها وذلك من أجل تعزيز الجبهة الداخلية«، حيث أكد أنه لا يمكن الاختلاف عن أمن البلاد، عن التدخل الأجنبي، عن مشاريع التنمية، »أما عن الذي يحكم فالصندوق هو الذي يحكم«. وبخصوص الأحزاب التي دعمت برنامج الرئيس الكبيرة منها والصغيرة، قال سعداني إن الأفلان لا ينكر الجميل، فالأحزاب الصغرى ساندت الرئيس وأن التحالف يوسع لكل من ساند بوتفليقة ولن يبقى حكرا على الأفلان أو الأرندي، مؤكدا أن المبادرة لا تطلب التصويت للرئيس وإنما الطلب يمكن في حماية الجزائر غي هذا الوقت بالذات، مشيرا إلى أن القضايا السياسية تعالج داخل التحالف، معتبرا المبادرة نواة يضاف إليها اقتراحات وأفكار وليست هي الورقة النهائية أو خارطة الطريق. وفي ذات السياق، قال الأمين العام أن البعض لا يزال يخاف حزب جبهة التحرير الوطني، داعيا إلى توحيد الجبهة الداخلية خاصة وأن الجزائر محاصرة من كل الجهات، مشددا على أن الجزائر في خطر ويجب التوحد من أجل الأمن، كما أكد بأن الرئيس منتخب إلى غاية 2019 وأن عهدته لم تنتهي. تجديد هياكل الحزب في مجلس الأمة بين أيدي رجال نزهاء أصدر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني تعليمة تحدد كيفية الترشح للانتخابات الأولية للتجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث سيوفد سعداني »رجالا نزهاء« للإشراف على الانتخابات الأولية وهدفهم الوحيد إنجاح الجبهة في هذا الموعد، مشددا على أن الممارسات القديمة»الشكارة« ستنتهي وأن الانتهاء منها يبدأ من قيادة الحزب في حيدرة. أكد الأمين العام للأفلان أن الحزب بحاجة إلى رص الصفوف وتوضيح الرؤى، معتبرا أن الأفلان هو القاطرة »ويجب أن نوصل العربات إلى المحطات التي يريدها الشعب من خلال النزاهة، الشفافية والنضال«، مشيرا إلى أن رئيس البلدية انتخبه الفقراء، البطالين والمواطنين لخدمتهم، ولا بد من وضع حد للممارسات القديمة المتمثلة في »الشكارة«، مشيرا إلى أن دور المنتخب هو دور شريف لا يعطى إلا لمن فيه الثقة. وشدد سعداني على ضرورة الضرب بيد من حديد لمحاربة الشكارة ليكون الصندوق هو الحكم، وأضاف قائلا »الانتهاء من الممارسات القديمة تبدأ من عندي في حيدرة«، داعيا إلى النزاهة والابتعاد عن الممارسات التي تسيء للحزب أكثر مما تخدمه وأن يدرك المنتخب، النائب والسيناتور أنه منتخب تحت لواء حزب نظيف وعليه أن يكون ممتثلا للقانون الأساسي للحزب. ودعا الأمين العام المنتخبين إلى العمل على إنجاح الحزب في انتخابات مجلس الأمة وأن يتم تحديد من هو قادر على أن يكون أهلا لمجلس الأمة وهذا لصالح الحزب كما قال، مشيرا إلى التعليمة التي تحدد كيفية الترشح والشروط خلال الانتخابات الأولية، مضيفا »الصندوق هو الفاصل وأن هذه التعليمة ليس فغيها محاباة أو فلان«، كما شدد سعداني قائلا »لن أتنازل أو أتسامح مع أحد أعطى صوته لغير الأفلان« واصفا إياه ب»الحركي والخائن«. وأعرب سعداني عن ثقته في منتخبي الأفلان والفوز في هذا الاستحقاق باعتبار الأغلبية التي يحوز عليها الحزب في مختلف المجالس المحلية المنتخبة، معتبرا أن أي خسارة للحزب هي خسارة للمناضلين والمنتخبين معا، كاشفا عن إيفاد رجال نزهاء للإشراف على الانتخابات الأولية يكون همهم الوحيد فوز الجبهة، مضيفا بأن العملية ستنطلق الأسبوع المقبل، داعيا المنتخبين إلى رص الصفوف والعمل مع المشرفين لإنجاح العملية التي ستجرى في شفافية ونزاهة تعطي مصداقية والقيمة لحزب جبهة التحرير الوطني. وبخصوص اللجنة الولائية المشرفة على الانتخابات الأولية، حرص الأمين العام على أن تضم شيوخ وأعيان الولايات، نواب وأعضاء مجلس الأمة حتى يكون العمل جماعيا، موجها النداء لكل المنتخبين لتوحيد الجهود كسب الرهان. "الشعب يدرك المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر" شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الشعب الجزائري يدرك تمام المؤامرة التي تحاك ضد أمن واستقرار الجزائر، مضيفا بأن الأعداء لم يستطيعوا تنظيم مظاهرة منذ ثلاث سنوات نتيجة لوعي الشعب بالخطر المحدق بنا وما جلبته الديمقراطيات المستوردة. أوضح سعداني أن المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر قد تفطن لها الشعب وهو ما جنب الجزائر الكوارث التي تشهدها الدول العربية، مشيرا إلى أن أعداء الجزائر لم يستطيعوا تنظيم مظاهرة منذ ثلاث سنوات بفضل الوعي الكبير الذي يتمتع به المواطن الجزائري، مشيرا إلى ما جلبته الديمقراطية المستوردة عن طريق الطائرات الحربية في كل من ليبيا، سوريا، اليمن والعديد من دول العالم العربي. وتأسف الأمين العام للأفلان لأولئك الذين يتكلمون من داخل الجزائر عن هذه الديمقراطية التي لم تجلب الخير لأشقائنا، حيث اعتبر أن الديمقراطية في الجزائر هي الإسلام، الأخوة، الأمن والاستقرار وأن الجزائر ليست بحاجة إلى استيرادها وحتى استيراد المواد الغذائية، داعيا إل فتح الباب أمام الكفاءات والإطارات، الشباب والنساء لبناء الجزائر وتمكينها. أمين عام "الأفلان" يذكر بتضحيات الشعب الجزائري وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بتضحيات الجالية الجزائرية بالمهجر وخاصة في فرنسا حيث ترحم على أرواح شهداء 17 أكتوبر 1961، مشددا على أن هجرة الجزائريين إلى فرنسا كانت نتيجة لقمعية الاستعمار الغاشم، موجها نداء إلى كل الجزائريين المقيمين بالخارج إلى العودة للجزائر. أوضح الأمين العام للأفلان خلال إشرافه على الندوة الجهوية لمنتخبي الحزب بولايات الشرق والجنوب الشرقي للبلاد بعنابة أن الجزائريين في مثل هذا اليوم »17 أكتوبر 1961« نادوا بالاستقلال من بلد الاستعمار وقدموا أرواحهم شهداء للوطن وفداء للحرية، مؤكدا أنه لا يجب أن ننسى تضحيات الرجال والنساء وفضلهم علينا. وقال سعداني إن الهجرة جاءت نتيجة للاستعمار الذي مارس كل أساليب القتل واغتصب كل شيء إلا وطنية الجزائريين، مضيفا بأن المهجرين نادوا بالاستقلال في عقر دار فرنسا وماتوا حرقا ورميا بالرصاص، مضيفا بأنه يجب أن نتذكر هجرتنا ولا بد أن ننظر بعين إلى جاليتنا بالمهجر، مؤكدا في نفس الوقت أن الجزائريين بالمهجر متمسكون بأرضهم »وعلينا أن ننظر إليهم بعين الرحمة والمودة ونفتح لهم الأبواب ليعودوا إلى الجزائر التي حررها الشهداء ولم يتنازلوا عن شبر من هذه الأرض«. وأشار الأمين العام إلى أن الجزائر تجمعنا جميعا، مشيرا إلى أن الأجانب يستغلون ثرواتنا ونحن ندفع فاتورة غذائنا، دوائنا وعلاجنا، مؤكدا أن ذلك نتيجة لذهنيات البعض داخل الوطن الذين لا يريدون أن يكون السلم وأن يتوحد الجزائريون.