اعتبر عمار سعداني الأمين العام للأفلان، أنّ ما يشاع حول تحضير شكيب خليل للرئاسة بمثابة "لغو". ورافع ، عن العلاقات الجزائرية-الفرنسية، موضحا إن "إفساد العلاقات بيننا وبين دول ليس خارج لعبة نقل الربيع العربي إلى المنطقة المغاربية". وسُئل عمار سعداني، في كلمته خلال افتتاح اجتماع المكتب السياسي بمقر الحزب أمس، حول رؤيته بخصوص جولة شكيب خليل في الزوايا، التي قرأت على أنها حملة انتخابية مسبقة لوزير الطاقة الأسبق، فتساءل: "من الذي يحضره للرئاسة؟"، واستطرد قائلا: "الذي يريد رئاسة الجزائر فلينتظر حتى 2019 سواء تعلق الأمر بشكيب أو بغيره". ورد سعداني باستهتار على سؤال تعلق بإمكانية حضوره مؤتمر الأرندي المنعقد اليوم، وقال بهذا الخصوص أنا لم أرى دعوتهم بعد سأراها لاحقا ثم أقرر. وغازل رجال الإعلام، فقال إنهم "قاطرة الجدار الوطني الذين يعتمد عليهم في تجنيد المواطنين وحماية البلاد والتعبئة الداخلية". وأشار سعداني، إلى أن الجزائر كانت أول من دعا إلى نظام عالمي جديد في وقت الرئيس الراحل هواري بومدين، قبل سقوط التحالفات الكبرى، والعالم اليوم يسير وفقا لنظرية بوش "لست معي فأنت ضدي". وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، ، إن محاولات حلّ أزمات سوريا واليمن والعراق سيليها "ربيع مغاربي"، حيث سينقل ما سمي ب"الربيع العربي" إلى المنطقة. وأشار عمار سعداني، إلى أنّ الجزائر هي مركز المنطقة المغاربية والكتلة الاقتصادية الكبرى فيها. وتحدّث مسؤول الأفلان، عن تصريحات لعراب "الخراب العربي"، برنار ليفي، فقال إنه اليوم بعدما استكمل تدمير ليبيا يوجّه خطاباته نحو الجزائر كما تحدث أيضا عن الظهور المكثف لزعيم ما يسمى ب"الماك"، فرحات مهني. وربط عمار سعداني بين هذه التصورات وبين "إفساد العلاقات بيننا وبين دول"، وهو يشير إلى الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس التي تسببت بها قنوات إعلامية فرنسية وغذّتها صورة خبيثة للوزير الأول الفرنسي للرئيس بوتفليقة. لكنّ سعداني، لم يقل إن فرنسا هي التي تسببت بإفساد العلاقات مع الجزائر، بل اعتبر أن هذا "الإفساد يدخل في سياق لعبة نقل الربيع العربي إلى المنطقة المغاربية"، نافيا أن يكون له علاقة بمرحلة ما بعد بوتفليقة. وأشاد الأمين العام للحزب العتيد ب"جداره الوطني"، معتبرا أنه الحل، بعدما أكّد أن تجاوز الصعوبات ممكن إذا تمكنا من رص الجبهة الداخلية. ولاحظ أنّ وضع الجزائر حاليا يستدعي وقفة جادة من الجميع لصالح الجميع، لأنه "إن مست بلادنا فلن يفلت أحد لا السياسي ولا العسكري ولا الصحفي".