أعلن وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن الجزائر ستمثل إفريقيا والعالم العربي ببرنامجها في مجال مكافحة داء السيدا أمام الأممالمتحدة يوم 7 جوان المقبل ، مفيدا باعتراف منظمة الصحة العالمية بالانجازات التي حققتها بلادنا في مجال الصحة. يأتي هذا الاعتراف من قبل منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي ما يزال البعض يشكك في الكفاءات الجزائرية في مجال الصحة من أطباء وأخصائيين، وهذا ما أثار غضب الوزير بوضياف، وهو يرّد على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، خلال الجلسة العلنية المخصّصة للأسئلة الشفوية، الذي تمحور حول وضعية المنظومة الصحية بولايات الجنوب، سيما ولاية ورقلة، مفيدا أن مواطنين أجروا عمليات بعيادات في دولة مجاورة ظنا منهم أنها أكثر تطورا في المجال الطبي، ليعودوا إلى الجزائر، ويعيدون إجراء العملية الجراحية بإمكانيات متطورة وطاقم طبي جزائري على أعلى مستوى من التكوين، لافتا إلى أن هناك مرضى أجانب يأتون للعلاج «مجانا» هنا بالجزائر، أغلبهم من تونس ومصر. لفت الوزير في سياق متصل أن المشاريع المبرمجة في المجال الصحي ستعرف «ديناميكية جديدة»، تتميز باستلام عدة مشاريع صحية مبرمجة ببعض ولايات الجنوب مع بداية سنة 2017 ، مفيدا أن القطاع الصحي يضم حاليا «عددا مكثفا» من المنشآت الصحية العمومية، منها 5 مؤسسات عمومية استشفائية ومؤسستين عموميتين مختصتين في الأمومة و طب الأطفال و5 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية. كما أكد بوضياف وجود 1200 طبيب أخصائي موزعين على مختلف ولايات الجنوب، بعدما كان لا يتجاوز 800 طبيب أخصائي سنة 2014 ، مبرزا أن هذا هو «سبب عدم تنقل عدد كبير من المواطنين نحو ولايات الشمال»، مذكرا بأن القطاع يسعى إلى تجسيد مبدأ «الصحة تتوّجه نحو المواطن» وذلك من خلال كل الامكانيات التي تم تسخيرها لهذا الغرض.