أعدت محافظة الغابات لولاية بجاية، مخططا وقائيا بهدف حماية الثروة الغابية والحيوانية بالولاية من الحرائق، بالتنسيق مع مديريتي الحماية المدنية والمصالح الفلاحية، حيث تم وضع آلية جديدة للرقابة وبرنامج واسع للوقاية. أوضح السيد عياش الطاهر مسؤول إقليم الغابات بخراطة، ل»الشعب»، أنه تم الشروع في وضع مخطط قائي تحسبا للصائفة القادمة، وتم لهذا الغرض تنصيب لجان عبر البلديات والأرياف مهمتها مكافحة الحرائق، ومراقبة الغطاء الغابي وضمان التدخلات السريعة والفورية لإخماد الحرائق والحد من انتشارها. وهذا المخطط الوقائي يتضمن القيام بنشاطات إعلامية جوارية، لفائدة العديد من الشرائح الاجتماعية، حيث يتناول جوانب متعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية، فضلا عن التقيد بتدابير وقائية ميدانية عبر النسيج الغابي، من خلال تقديم إرشادات عامة لمستعملي شبكة الطرق ذات الكثافة بالغطاء النباتي والمسالك الغابية، وحثهم على تفادي إضرام النار عشوائيا أو رمي مواد سريعة الإلتهاب بالقرب من الغابة، والتحسيس بأهمية حماية الشجرة من خطر الحرائق. هذا وقد تم اتخاذ عدة إجراءات وتسخير إمكانيات بشرية ومادية لمكافحة حرائق الغابات، لهذا الغرض، ومنها الأعوان التابعين للحماية المدنية وآخرون من محافظة الغابات، بالإضافة إلى شاحنات ذات صهاريج مملوءة بالماء والجرارات. وللتذكير تتربع الثروة الغابية بولاية بجاية على مساحة إجمالية تقدر ب 326126هكتار، منها 122ألف هكتار غابية، وتحتوي على أربع غابات كبيرة هي توريرت اغيل، بوحاتم، آيت عباس، وبني ميمون. وسجلت مصالح الحماية المدنية خلال تدخلاتها السنة الفارطة نشوب 400 هكتار من المساحات الغابية، ووقوع 68حريقا على مستوى غابات فناية، كنديرة، وحظيرة قورايا، وقد تطلبت عمليات الإطفاء السريعة تسخير وسائل مادية وموارد بشرية هامة، بالإضافة إلى تجنيد فرق متنقلة ووحدات تدخل مجهزة بوسائل مكافحة الحرائق، وتعزى الأسباب إلى ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح السيروكو، التي تسهل بدورها في نشوب النيران.