أطلقت محافظة الغابات لولاية بجاية،برنامجا وقائيا واسعا خاص لمكافحة الحرائق تحسبا لموسم الصيف وهو على الأبواب حسب ما كشف عنه محافظ الغابات للولاية " محمودي". ويقوم هذا البرنامج الذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من الفاتح جوان الجاري.حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف وبغرض التجنيد لحماية الثروة الغابية التي تزخر بها بجاية من حيث المساحة الإجمالية المقدرة ب 326126 هكتار منها 22 ألف هكتار غابية. وفي ذات السياق فإن المساحة المتضررة من الحرائق التي سجلت خلال السنة الماضية 2009 بلغت 2720 هكتارا أي ما يعادل 24 هكتارا في اليوم الواحد، وللحفاظ على الثروة الغابية دأبت مصالح الغابات على تدعيم قطاعها بالوسائل والآليات الميدانية التي من شأنها لعب دور أساسي في هذا المجال ومنها تجنيد 10 فرق متحركة بها 3 أعوان إضافة إلى 14 مركز مراقبة تضم حارسين، كما تم تحديد 12 مساحة تسمح بالتدخل يعمل بها 160 عاملا و6 مناطق أخرى بها 111 عاملا،وكما تم إحصاء علاوة على الإمكانيات البشرية المجندة30نقطة ماء عبر تراب الولاية وكذا تجنيد12 مركبة مهيأة مخصصة للتدخلات الأولية قبل وصول وسائل التدخل الكبيرة. إلى ذلك أكد مسؤول الأول بالمديرية أن إدارة محافظة الغابات بالتنسيق مع مصالح أخرى تتقاسم معها المهام منها الحماية المدنية وقطاع الفلاحة وغيرها. وفيما يخص الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق فإنها تعزى إلى العامل البشري إذ هو المتسبب الرئيسي سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة لتبقى الوقاية وعمليات التحسيس بالأخطار المحدقة بالثروة الغابية عاملا مهما فمجرد القيام بفعل بسيط كتفادي رمي السجائر أو شيء أخر من شأنها أن تجنب ما لا يحمد عقباه على المواطن المقيم بشكل خاص والمصطاف بشكل عام. وفي هذا الإطار أوضح مدير القطاع انه يتم انتشار الأعوان بشكل يسمح بالتدخل بكل فعالية و في وقت وجيز مشيرا انه تم في نطاق هذا الجهاز الذي نصب بداية من شهر جوان والموجه لحماية المرتفعات الغابية بالولاية مضاعفة عدد أبراج المراقبة بالمناطق الحساسة أين تنتشر أشجار الصنوبر الحلبي وتحسين شبكة الإنذار المكبر بتكثيف استعمال أجهزة الراديو المحولة. وذكر المصدر من جهة أخرى انه في إطار الحد من أخطار نشوب الحرائق أقيمت أشغال غابية متعددة الإشكال بمساحة غابية تتربع على ألفي هكتار تمثلت أساسا في حفر خنادق للحيلولة دون امتداد النيران في حالة اندلاع الحرائق وقلع الأحراش بالإضافة إلى تحديد منابع مياه لتزويد الشاحنات المزودة بصهاريج. للتذكير فان حرائق الغابات تسببت العام الماضي في التهام ما لا يقل عن ثلاثة آلاف هكتار من الغطاء النباتي بالولاية.