قال زعماء كتل عربية وتركمانية في كركوك يوم السبت إن ممثل الأممالمتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا ينحاز إلى الطرف الكردي في النزاع الدائر بشأن المدينة الغنية بالنفط والواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد. من جهته اتهم حزب الله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالصمت تجاه ما ترتكبه إسرائيل بحق اللبنانيين والفلسطينيين، وقال الحزب ردا على تصريحات لبان إن الأمين العام للأمم المتحدة يستنفر المنظمة الدولية ويسخرها لخدمة أمن إسرائيل. وقال عضو الكتلة النيابية لحزب الله حسن فضل الله إن بان يستنفر المؤسسة الدولية من أجل أمن إسرائيل ويلوذ بالصمت تجاه ما ارتكبه العدو من مجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين، ارتكب بعضها في مقار الأممالمتحدة ..وغيرها من المجازر في عام 2006 على لبنان وفي العدوان الأخير على غزة. وأدان فضل الله موقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتعرّض فيه لحزب الله، وقال للأسف الشديد نرى أن هذه المنظمة الدولية، وفي أحيان كثيرة، أمينها العام لا ينظر إلا بمنظار واحد إلى القضايا المرتبطة بصراعنا مع العدو الإسرائيلي ولا يستطيع أن يحرّك ساكنا لمواجهة المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في الماضي والتي جدد نشاطها في غزة، بحيث إن الأممالمتحدة وأمينها العام لم يستطيعا اتخاذ موقف حازم في مواجهة الإرهاب والإجرام الإسرائيليين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان ما أسماه نشاطات حزب الله في مصر، وذلك في تقريره نصف السنوي الذي سلّمه الجمعة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 الخاص بلبنان. واتهم بان حزب الله بأنه يعلن أجندة عمل وطنية، لكنه يتخطاها لما هو خارج الحدود اللبنانية، كما طالبه بالتحوّل إلى حزب سياسي بلا ذراع عسكرية. وقال فضل الله عندما يتعلق الأمر بأمن العدو الإسرائيلي نرى أن المؤسسات الدولية تستنفر، لذلك نحن معنيون بإدانة هذا السلوك وهذا التصرّف غير المبرّر، سواء أكان من المؤسسة الدولية أو الناطقين باسمها الذين عليهم دائما أن يقوموا بدورهم تجاه قضايا الشعوب المظلومة والمضطهدة. وتابع أن حصار غزة مستمر ومع ذلك لا نرى أن الأمين العام للأمم المتحدة يتخذ موقفا واضحا وجريئا لإدانة هذا السلوك الإسرائيلي، بينما يفتش عن أي قضية أخرى ليطلق بحقها موقفا معينا في هذا الاتجاه أو ذاك . وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي استمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط ما يزيد عن 1400 قتيل و5400 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال. وضمن سياسة الكيل بمكيالين الاممية قال زعماء كتل عربية وتركمانية في كركوك يوم السبت: إن ممثل الأممالمتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا ينحاز إلى الطرف الكردي في النزاع الدائر بشأن المدينة الغنية بالنفط والواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد. وقال رئيس الكتلة العربية الموحدة في كركوك الشيخ حسين علي صالح الجبوري إن العرب والتركمان متفقون على إلغاء المادة 140 من الدستور لإنتهاء مدتها القانونية، وإن إعادة النظر بفقرات وبنود المادة مرفوض بالنسبة إلينا لتسببها في تعميق الخلافات. وعن التقرير الجديد للأمم المتحدة الخاص بالمدينة والمناطق المتنازع عليها، أشار الجبوري إلى أن الموقف العربي ثابت حيال عراقية كركوك وضرورة تشكيل إدارة مشتركة تضم الأقليات المتعايشة في المدينة، معتبرا أن تأجيل الأزمة إلى أعوام مقبلة قد يشعل فتيل أزمات جديدة نعتقد أن الجميع في غنى عنها. من جانبه، طالب حزب تركمان إيلي الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري وممارسة دوره الفعال في حل مشاكل البلاد عامة ومشكلة كركوك خاصة حسب ما أوضح نائبه علي مهدي البياتي، وقال البياتي إن الحزب يؤمن بأهمية ممارسة الأممالمتحدة دورا فاعلا في حل مشاكل العراق عامة ومشكلة كركوك خاصة، ولكن بمرور الأيام أصابنا الإحباط من توجهات مكتب الأممالمتحدة في بغداد وتحديدا ممثل الأمين العام دي ميستورا الذي لا يقدم سوى بعض المقترحات المتحيزة لطرف واحد في حل مشكلة كركوك وما يسمى بالمناطق المتنازع عليها، وأشار إلى أن توجهات ممثلية الأممالمتحدة في بغداد تتنافى مع مبادئ هذه المنظمة وتنحو نحو تحقيق توجهات طرف واحد، لذا نطالب الأمين العام بضرورة التدخل الفوري في هذا الموضوع وتغيير ممثله في العراق. وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك وإجراء إحصاء سكاني فيها يتبعه استفتاء بشأن ضم المدينة إلى إقليم كردستان أو لا.