قبل سنوات تعرض كوكبنا الأرضي إلى زائر مخيف .سمي حينها''جنون البقرڤ،وارتعشت البشرية من هذا المرض الحيواني. بعد أن تداعي كل خبراء الطب لوقف هذا المرض.وما أن زالت غمة البقر وجنونه،ارتعدت فرائص البشرية مرة أخرى مع''انفلونزا الطيور.ڤهذه المرة كان الخوف أكثر رعبا.خاصة أن الناس ان لم يموتوا من المرض، فهم لا يستغنون عن الدجاج بلحمه وبيضه، انتهى مؤقتا فصل الطيور .وان ظل المرض لغزا لم تفك كل طلاسمه.حتى جاءت الانتخابات الإسرائيلية وتشكلت حكومتها .استيقظ العالم مفزوعا على''أنفلونزا الخنازيرڤ التي أودت بحياة 150 شخصا في المكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا. المرعب في هذه الأمراض، وفقا لمصادر منظمة الصحة العالمية أنها قد تتسبب في وباء عالمي يبيد البشرية.قد يسأل البعض.عن علاقة المرض بالانتخابات الإسرائيلية؟قبل الإجابة،دعونا نشير أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قادت لنجاح حزب''اسرائيل بيتناڤ بقيادة ليبرمان.و يصبح اكبر حزب في الدولة العبرية بعد الليكود وكاديما،بل أن الكنيست الإسرائيلي صادق على أن يكون''لبيرمانڤ وزير خارجية الحكومة الإسرائيلية الحالية. ليبرمان المولود في'' كيشنيفڤ عاصمة مولدافيا ،كان ناشطا في حركة الارهاب والعنصريةڤكاخڤ،ثم انتقل إلى حزب الليكود، ثم مديرا لمكتب رئيس الوزراء''نتياهوڤ،قبل أن يتجه لتشكيل حزبه الذي يمثل اليهود السوفيت المتضررين من أوضاعهم في الدولة العبرية،وهو الذي ألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي قبل الانتخابات الحالية موجها تهديدا لمصر بقولهڤ يتوجب علينا الاستعداد لإيلام مصر في المكان المناسب، علينا ألا نستبعد تفجير سد أسوان الحيوي لمصر، يجب عليهم أن يعلموا أنه إذا تعرضت مصالحنا للخطر فإن مصالحهم ستتعرض للخطر أيضا وبقوة.ڤوقال موجها خطابه للرئيس المصري مباركڤ يريد أن يتحدث معنا فليأتي إلى هنا ، وان كان لا يريد فعليه اللعنة.''بل انه كان يهدد السد العالي في مصر أثناء الحملة الإنتخابية التي قادها شارون في مارس 2001 . وفور الانتهاء من حرب غزة الأخيرة وفي أوج نشوة الشارع الإسرائيلي وفي ذروة المواطنة الإسرائيلية وفي ذروة الكراهية للعرب خرج بإعلان''أنا بلطجي أزعر وأكره العربڤ، إن شعبية ليبرمان ناتجة عن كراهيته المتعاظمة للعرب في الداخل والخارج ، فقد صرح أن العالم العربي الإسلامي هو ''غابة وحوش تبدأ بصحراء الكويت وتنتهي بصحراء الجزائرڤ،وهو الآن يباشر حملة كبيرة لتوسيع المستوطنات اليهودية في''معالي ادوميمڤ حول القدس،والضغط من اجل إقامة بيوت سكنية يهودية فوق جبل أبو غنيم في القدس. نعود إلى الأمراض الوبائية ،فهي وبإيجاز عام، عملية تطور فيروسي في مناخات منتجة للفيروس وحاضنة لتطوره.تؤدي في النهاية إلى مرض وبائي يصعب السيطرة عليه خاصة في مراحله الأولى؛إلى أن تبذل الجهود لصناعة لقاحات وأمصال علاجية له. ليبرمان هو الآخر عبارة عن تطور فيروسي لفكرة الصهيونية الإسرائيلية،كلا من''ليبرمانڤ،وڤأنفلونزا الخنازيرڤحالتان متطورتان لفيروس يتحول إلى وباء،الفارق الوحيد أن في حالة''انفلونزا الخنازيرڤ تتداعى كل الدول والشعوب والمؤسسات الدولية لمواجهة الفيروس واستئصال أسبابه، ومعالجته بطريقة جذرية لوقف التهديد وإخافة واستباحة أرواح البشر،في الحالة الثانية،الوباء ينحصر في اعتداء على الأمة العربية ويطول رقاب وبطون أبنائها فقط،أو هكذا هو الاعتقاد الأوروبي ؟الأمريكي. الأعراض في''انفلونزا الخنازير تشمل ارتفاع درجة الحرارة وصداعا وأوجاعا في العضل،في أعراض''ليبرمانڤ طرد المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم وارتفاع في ضغط الدم.،في الحالة الأولى يشكل الخنزير من حيث تركيبته الجينية''بيئة محفزةڤلظهور أنواع جديدة من فيروسات الأنفلونزا،في حالةڤليبرمانڤ يشكل تكوينه النفسي والفكري''حاضنة طبيعيةڤ لانشطارات لامتناهية تنتقل بالتنفس العنصري إلى جيل اليهود الذين يحتلون فلسطين،آخر المفارقات،أن احتمال القضاء على''أنفلونزا الخنازيرڤ كبير،في حين أن''ليبرمانڤوالقضاء على فيروساته محدودة أو معدومة. ملاحظة : أرجو اضافة عبارة '' صفحة خاصة باحتفالية القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية بالتعاون مع اللجنة الإعلامية الإحتفالية بالجزائر مع اللوغو (دادج) في أعلى الصفحة''