طالبت الأممالمتحدة في تقرير لها نشر أمس الجمعة إسرائيل بتجميد كل أوامر هدم البيوت الفلسطينية بالقدسالشرقية، مما يعكس -حسب صحيفة نيويرك تايمز الأميركية- القلق الدولي المتزايد بشأن التوسيعات العمرانية في هذه المدينة. وذكرت الصحيفة أن تقريرا للأمم المتحدة صدر أمس يحث كذلك تل أبيب على إيجاد حلول لأزمة السكن في القدسالشرقية، وتهدم السلطات الإسرائيلية أعدادا كبيرة من المنشآت الفلسطينية كل عام بدعوى أنها شيدت بدون تراخيص، إلا أن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بأنها إنما تسعى لحملهم على الخروج من القدسالشرقية التي يعتبرونها عاصمة دولتهم المستقبلية. ويشير التقرير الأممي إلى أن إسرائيل لا تعطي للفلسطينيين الحق في البناء بالقدسالشرقية إلا في منطقة لا تتجاوز نسبتها 13 % من مساحة المدينة وجلها مبني أصلا، كما أن تل أبيب تحد بشكل مبالغ فيه من منح المقدسيين تراخيص البناء. وفي الوقت نفسه، يضيف التقرير، صادرت إسرائيل أكثر من ثلث القدسالشرقية والبناء عليه منذ احتلالها لهذه المدينة عام ,1967 بينما خصصت 22 % من أراضيها للمناطق الخضراء والبنية التحتية العامة ولا تزال تعتبر 30 % منها منطقة لم تخطط بعد، ورغم أن هذا التقرير -الذي أعده مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية- انتقد السياسات الإسرائيلية، فإن نبرته كانت تفسيرية وتفادى الحديث عن الدوافع السياسية لأي من الطرفين.