أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني سيدي ولد سالم، أمس، بالبليدة، بظروف إقامة الطلبة الموريتانيين الذين يتابعون تعليمهم العالي عبر مختلف جامعات الوطن. أوضح سيدي ولد سالم في تصريح صحفي، على هامش زيارته لجامعة سعد دحلب بالبليدة، حيث كان مرفوقا بسفير بلاده ولد مكية، أن «الجزائر تعد الوجهة الثانية للطلبة الموريتانيين بعد دولة المغرب، بتعداد نحو ألف طالب موزعين عبر مختلف جامعات الوطن». كما أثنى ذات المسؤول على المجهودات التي تبذلها السلطات الجزائرية لتوفير بيئة ملائمة لطلبة بلاده لمتابعة تعليمهم العالي في أحسن الظروف، مشيرا إلى أن الجامعات الجزائرية لطالما كان لها الفضل في تكوين وتأطير العديد من إطارات دولة موريتانيا. وشكلت هذه الزيارة للوزير الموريتاني، فرصة للاطلاع على تطلعات طلبة بلاده، سيما تلك المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والبيداغوجي وكذا توطيد العلاقات فيما بينهم. كما استمع الوزير والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، إلى عرض لخص مختلف التخصصات التي تتيحها جامعة سعد دحلب لطلابها، إلى جانب زيارته لدار المقاولاتية. من جهته أكد رئيس جامعة سعد دحلب عبادلية محمد الطاهر، استعداد مؤسسته استقبال عدد أكبر من الطلبة الموريتانيين الذين لا يتعدّ عددهم حاليا 40 طالبا، واصفا التمثيل الموريتاني ب «الضعيف» على مستوى هذه الجامعة، التي تستقبل طلبة أجانب يمثلون 38 دولة. وعن التخصصات التي تحظى باهتمام الطلبة الموريتانيين، أشار ذات المسؤول إلى أنها تتمثل خصوصا في تخصصات الميكانيك والرياضيات والإعلام الآلي والطب. والتقى الوزير الموريتاني بنظيره الجزائري، أمس، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى التحضير كذلك إلى عقد لجنة مشتركة كبرى ستجمع الحكومتين شهر نوفمبر المقبل.