يلتقي وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى اليوم، مدراء المصالح الفلاحية ومحافظي الغابات لكافة ولايات الوطن في اجتماع ينعقد بمقر الوزارة يحضره اطارات الإدارة المركزية ومسؤولي الهياكل والمعاهد المنضوية تحت وصاية الوزارة. ويتضمن اليوم الأول من الاجتماع حسب بيان للوزارة تلقت ڤالشعبڤ نسخة منه، تقييم عملية تنفيذ عقود النجاعة لكل ولاية وهي العقود التي تم إبرامها مع كل ولايات الوطن والمصالح المعنية شهر فيفري المنصرم، وتعد بمثابة خريطة إنتاجية لكل ولاية حسب تخصصها وقدراتها الفلاحية، كما أنها تهدف من خلالها الوزارة الوصية إلى الوصول إلى نسبة نمو معتدلة في القطاع الفلاحي تقدر ب 8 بالمائة وذلك ما بين سنتي 2009 و2014 حسب تصريحات سابقة لوزير القطاع. كما يتضمن جدول أعمال اجتماع وزير الفلاحة بإطارات القطاع تقييم عملية تحضير حملة الطماطم الصناعية لموسم 20082009 وتعزيز نظام الضبط وترقية النسيج التعاوني (الحبوب، الحليب، خضر وفواكه..) وكذا تقييم عملية تحضير حملة الحصاد والدرس لموسم 2009 2008-. وعن هذه الأخيرة، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية في تصريح سابق لڤالشعبڤ أن القطاع يتوقع تحقيق نتائج جيدة وحملة حصاد ناجحة، مرجعا أسباب ذلك إلى العوامل الطبيعية التي كانت في المستوى بعد أن تم تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار سهلت نمو الزرع إلى جانب رصد الوزارة الوصية تحسبا لحملة الحصاد المرتقبة، إمكانات هامة لإنجاحها حيث جندت أكثر من ستة آلاف عون إضافة إلى العمال المؤهلين لتحليل المنتجات، مع تحديد ومعالجة وتهيئة 600 نقطة جمع على مستوى مناطق الإنتاج بقدرة تخزين ڤهامةڤ و900 شاحنة نقل لضمان جمع المنتجات وتوزيعها على مناطق التخزين، كما تم اقتناء 16 مليون كيس. وتراهن مصالح وزارة الفلاحة على جني كميات هائلة من الحبوب، فضلا عن الخضروات والفواكه، لذا وفرت وسائل مادية و بشرية هامة على مستوى عدة ولايات منها أدرار، بسكرة، خنشلة وتبسة، وتمّ التنسيق مع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب و مديريات الخدمات الزراعية والمعاهد التقنية المتخصصة. وتريد وزارة الفلاحة حسب مسؤولها الأول، إعادة هيكلة زراعة الحبوب على مستوى التعاونيات بغية تسهيل عمل ودور الإدارة المتمثلة في مديريات الخدمات الزراعية وتعاونيات الحبوب والبقول والمعاهد المتخصصة لضمان حسن سير العمل الجماعي والمهني بين كل الفاعلين الناشطين في فرع الحبوب. ويتوقع مختصون في القطاع تسجيل ارتفاع محسوس في إنتاج الحبوب مقارنة بالسنة الماضية، بفضل الإجراءات التقنية والاقتصادية التي تم اتخاذها من قبل السلطات، واستفادة الجزائر من تساقط غزير للأمطار. تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الحبوب في الجزائر عرف خلال الموسم (2008 2007 -) تراجعا بواقع 50 بالمائة، حيث قدر ب21 مليون قنطار مقابل 41 مليون قنطار خلال موسم (2007 2006-)، وهو التراجع الذي أرجعه وزير القطاع إلى الجفاف الذي مس مناطق عديدة من الوطن.