كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس شريف قادري خلال العرض المقدم في اليوم الإعلامي التحسيسي حول ترقية الاستثمار في القطاع الفلاحي، أن القطاع استفاد من 49 مشروعا بقيمة أزيد من 9 ملايير دينار لترقية النشاط وتوسعة موانئ الصيد الحالية وإنشاء ملاجئ لأصحاب المهن الصغيرة، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بتربية المائيات وإنجاز منطقة متخصصة في نشاطات الصيد البحري. شهد اللقاء الذي احتضنه معهد الفندقة والسياحة بالكرمة بحضور ممثلي قطاعات الفلاحة، الصيد البحري وتربية المائيات، محافظة الغابات، ممثلي الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار إضافة إلى الهيئات المالية ممثلة في البنوك وعدد من المستثمرين الذين استفادوا من فضاءات لإنجاز مشاريع بمنطقة النشاطات الخاصة بمهن الصيد البحري بزموري، تقديم عرض شامل عن أهم المقومات الأساسية التي تملكها الولاية في هذه المجالات الحساسة التي تعول عليها الدولة لترقية الاقتصاد الوطني وتنويعه خارج قطاع المحروقات، وتوجيه أصحاب المشاريع والمبادرات إلى منافذ اقتصادية تضمن تنمية مستدامة مستقبلا. وفي الشأن بالذات حاول مدير الصيد البحري الإشارة إلى أهم المشاريع التي استفاد منها القطاع منذ سنة 2000 والبرنامج المستقبلي للمخطط 2019/2015 الذي يسعى إلى وضع الأسس لتحقيق الأمن الغذائي المستدام للبلاد ودعم المكاسب المحققة بفضل برنامج رئيس الجمهورية، وتشجيع الاستثمار من خلال تعبئة الفلاحين، المربين، الصيادين والصناعيين، ولعل من أبرز المشاريع هناك مشروع توسعة ميناء زموري، 25 مشروعا لتربية المائيات منها 4 مناطق لتربية المائيات في الأقفاص العائمة، مشروع “الكلوستر” للنشاطات البحرية المدمجة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بزموري بالإضافة إلى منطقة النشاطات التي يتم إنجازها حاليا ومشاريع أخرى تشمل مسمكات البيع بالجملة في كل ميناء دلس ورأس جنات، ونشاطات مرتبطة بتربية المائيات في الحواجز والمسطحات المائية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، وهنا كشف مدير القطاع أن أزيد من 40 فلاحا استفاد من مشاريع لاستزراع الأسماك وهو توجه جديد للرفع من قدرات إنتاج الثروة السمكية. بدورها دعت مديرية المصالح الفلاحية لبومرداس بلعقبي وردية المستثمرين إلى الانخراط في البرنامج الاستثماري والاستفادة من التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لترقية نشاطات القطاع الفلاحي والصناعات المرتبطة بها كالصناعة الغذائية والتحويلية التي تبقى بعيدة عن التطلعات رغم ما تمثله الولاية من مقدرات في ميدان إنتاج عنب المائدة التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا، مشيرة في هذا الصدد أن الولاية بصدد اقتراح مناطق نشاطات جديدة لفائدة قطاع الفلاحة لاستقبال المستثمرين وتشجيعهم على تجسيد مشاريعهم، رغم اعترافها بصعوبة المهمة ونقص العقار الفلاحي الذي يسعى اليه المتعاملون الاقتصاديون خاصة وأن نسبة 62 ٪ من الأراضي الفلاحية بولاية بومرداس تابعة للخواص.