شهدت مدينة سرت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم «داعش» الارهابي أسفرت عن مقتل 34 عنصرا من القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني. أضاف بيان صادر عن القوات الحكومية أنها تمكنت من التقدم في القسم الجنوبي من المدينة وقتلت عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. قتل 34 عنصرا من قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية وأصيب مائة آخرون بجروح في اشتباكات مع تنظيم «داعش» الارهابي، الثلاثاء، بحسب حصيلة جديدة أدلى بها مصدر طبي في مدينة سرت. قال المصدر في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) لوكالة فرانس برس «ارتفعت حصيلة الشهداء، اليوم، إلى 34 فيما ارتفع عدد المصابين إلى 100. خاضت القوات الحكومية «معارك ضارية»، الثلاثاء مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق متفرقة من سرت (450 كلم شرق طرابلس)، بحسب ما أفادت هذه القوات في بيان لها. قال مصدر طبي رسمي في مصراتة، مركز القوات الحكومية، إن 34 عنصرا من هذه القوات قتلوا في الاشتباكات، بينما أصيب نحو 100 عنصر آخر بجروح. قالت قوات الحكومة في بيانها أنها نجحت رغم الخسائر في صفوف مقاتليها في التقدم في القسم الجنوبي من المدينة بعد المعارك التي ذكرت أنها أدت إلى مقتل «عشرات» من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية وأوضحت في موازاة ذلك أن «العمل المخابراتي لجبهتنا يواصل نشاطه استعدادا لمعركة الحسم»، مضيفة أن نشاطها العسكري يتركز حاليا على قصف مواقع للتنظيم المتطرف بالمدفعية الثقيلة»، فيما ينفذ سلاح الطيران «طلعات بشكل يومي بعضها طلعات قتالية وبعضها استطلاعية». في مواجهة تقدم القوات الحكومية، يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» سلسلة هجمات مضادة بينها هجمات انتحارية بسيارات مفخخة تستهدف تجمعات للقوات الحكومية عند الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة. يتحصن مقاتلو التنظيم الجهادي في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وتواجه قوات الحكومة صعوبات في اقتحام هذه المناطق، وتخوض حرب شوارع من منزل إلى منزل مع عناصر التنظيم تتشكل القوات التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية. في المقابل، يضم تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يبلغ عدده في ليبيا نحو خمسة آلاف عنصر، مقاتلين أجانب في سرت من شمال إفريقيا والخليج، بحسب سكان المدينة. قتل في العملية منذ بدئها نحو 200 عنصر من القوات الحكومية على الأقل، بحسب مصادر طبية في مصراتة. حصيلة قتلى الثلاثاء هي الأعلى في صفوف القوات الحكومية منذ انطلاق العملية العسكرية في 11 ماي. كانت القوات الحكومية قد أطلقت قبل أكثر من شهر عملية «البنيان المرصوص» التي تهدف إلى استعادة مدينة سرت، من أيدي التنظيم الجهادي الذي يسيطر عليها منذ جوان 2015.