أدى تدخل عناصر 5 وحدات للحماية المدنية بمنطقة سيدي سالم في بوعرفة جنوبالبليدة، إلى منع انتشار ألسنة حريق خطير إلى السكنات الريفية المنتشرة بالجوار، وبعض مداجن تربية الطيور واسطبلات تربية الحيوانات أيضا، خاصة وأن عمل رجال الإنقاذ جرى في ظروف قاهرة، صعبت من مهامهم الرياح القوية التي عصفت بالمنطقة منذ ليلة أول أمس. كشفت الإحصائيات الأولية التي توفرت لدى «الشعب»، أن حصيلة الحريق مبدئيا بلغت نحو 60 هكتارا من الغطاء النباتي بالمنطقة، ولولا تشكيل عناصر الإنقاذ ما يشبه الطوق لتمكنت النيران من التهام مساحات أوسع من البساتين والغابات والأحراش، ولم يتمكن المنقذون من اخماد آخر حريق إلا نهار أمس بعد قضاء تقريبا قرابة 20 ساعة في محاربة ومواجهة ألسنة النيران، التي ساعدتها الرياح القوية في الانتشار بسرعة، وولدت ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة. وبالحدود الشرقية مع ولاية المدية، اندلعت أيضا حرائق أقل خطورة من سابقتها، سمح تدخل رجال الإطفاء في محاصرتها و اخمادها. وأمضى سكان أحياء شعبية في البليدة، خاصة أصحاب البنايات الهشة، ليلة رعب، جراء الخوف من وقوع انهيارات جزئية، وسقوط أغصان الأشجار العالية بسبب الرياح القوية، ومن حسن الحظ لم تسجل أي خسائر في المباني أو انهيارات، فيما أجبرت بعض العائلات إلى هجرة مساكنها الهشة، والاحتماء لدى الأقارب والجيران، خوفا من وقوع كارثة غير متوقعة. كما عرفت أحياء بعض البلديات انقطاعا متكررا للتيار الكهربائي، بسبب قوة الرياح.