عادت ظاهرة اندلاع الحرائق بالبليدة من جديد، ومست مناطق غابية بالشفة وعين الرمانة وأولاد يعيش وبوعرفة، وألحقت حسب المعلومات التي توفرت لدى ''الخبر'' خسائر في الغطاء النباتي، قدرت بأكثر من 100 ألف متر مربع، وزادت الرياح الحارة والقوية في بعض الأوقات في سرعة انتشار النيران. وأزّمت الرّياح القوية في توسيع رقعة النيران المشتعلة ظهر وعصر أول أمس، وشهد سكان البليدة منظر النيران وأعمدة الدخان ترتفع بأحياء في سيدي الكبير والصنوبر والحماليت، وبدت على مشارف السكنات المقامة بالمناطق المرتفعة. وأحصت مصالح الحماية المدنية حرق 5 هكتارات في دقائق قليلة ببوعرفة وأولاد يعيش، كما عرفت مناطق غابية بسيدي إبراهيم وسيدي الزغيمي وسيدي الحاج بأعالي الشفة اندلاعا مفاجئا للنيران، أجبرت أعوان الحماية المدنية والغابات، وتجند مواطنين وممثلي جمعيات بيئية على المشاركة في محاصرة النيران، وأفاد بعض الشهود بأن الحشائش اليابسة والأشواك الضارة أعاقت تقدم رجال الإطفاء وساعدت في الوقت نفسه في اشتعال النيران بسرعة مخيفة. ومن حسن حظ بعض مربي الماشية والأبقار والدواجن، أن اندلاع النيران جاء مناسبا مع وقت الرعي وخلو الإسطبلات من تلك الحيوانات. يشار بالمناسبة إلى أن حصيلة الأضرار الناجمة عن الحرائق منذ جوان الماضي ارتفعت إلى أكثر من 1000 هكتار بالبليدة.