تمثل الأحزاب اليسارية والاشتراكية سندا قويا للتضامن مع الشعب الصحراوي، وهو ما أكده ل«الشعب” النائب بالبرلمان السويدي هنسن، على هامش مشاركته في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن دعم الحزب الاشتراكي السويدي للقضية الصحراوية نابع من إيمانه بعدالة القضية. الشعب: تمثلون الحزب الاشتراكي السويدي في المؤتمر الاستثنائي لجبهة الوليساريو، ماهي رسالتكم للشعب الصحراوي؟ النائب هنسن: نعم بالتأكيد حزبنا يساند القضية الصحراوية منذ سنوات طويلة إدراكا منا بعدالة القضية وإيمانا منا كذلك بدور الأحزاب السياسية في الضغط على حكومات الدول لدفعها إلى مساندة قضايا التحرر في العالم. كيف ترون مستقبل القضية بعد رحيل زعيمها التاريخي محمد عبد العزيز؟ جبهة البوليساريو تملك قدرات كبيرة في تمثيل الشعب الصحراوي على الساحة الدولية، الأمر الذي مكنها من استقطاب عدد كبير من المتضامنين سواء الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني والأصدقاء، فالراحل عبد العزيز ترك الطريق معبدا أمام الجبهة لتواصل كفاحها السلمي والنضالي لتحقيق الاستقلال، وأنا متأكد أنها ستواصل العمل لأننا كنا نعترف بقوة الرجل في استقطاب المتضامنين وكيفية تعامله بحنكة مع الصعاب التي عرفتها جبهة البوليساريو. هل المجتمع الدولي فعلا يقوم بواجبه تجاه الشعب الصحراوي؟ إلى حد بعيد المجتمع الدولي لا يزال يقدم حلولا غير كافية لقضايا التحرر في العالم، لكن أود هنا أن أشكر دولة الجزائر على ما تقوم به من مساعدات إنسانية كبيرة للشعب الصحراوي، وهذا ما تشيد به كل الأطراف المتضامنين مع القضية، الجزائر تقدم الكثير. أؤكد لك أيضا أن حزبنا من خلال حضوره في فعاليات المؤتمر الاستثنائي ال15 لجبهة البوليساريو هو رسالة تتقاسمها معظم الأحزاب الاشتراكية في العالم. دعمنا للشعب الصحراوي لن يتوقف ونحن معه إلى غاية تحقيق الاستقلال وفقا للنصوص الشرعية والحقوق الدولية. وهذا سيتحقق لا محالة مع جبهة البوليساريو، التي تقوم بمجهودات جبارة وتحترم الشرعية الدولية في نضالها الدائم لتحقيق الاستقلال.