كشفت مصادر جريدة «الشعب»، التي لا يرقى لها شك من داخل مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن المنتخب الوطني لأقل من 23 عاما سيفتقد رسميا خدمات المدافع المحوري الملتحق حديثا إلى نادي رين الفرنسي «رامي بن سبعيني» في دورة الألعاب الأولمبية المزمع إجرائها الشهر القادم بالبرازيل، ليضاف إلى الأسماء الأخرى التي سيحرم منها « الخضر» في أكبر موعد رياضي في العالم. وعكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية بأن إدارة «رين» حرمت الدولي الجزائري من الالتحاق بمعسكر الأولمبيين بمركز سيدي موسى، على أن يلتحق بتربص إسبانيا ويشارك في الأولمبياد، كشف مصدر عليم ل»الشعب» أن إدارة نادي «رين» الفرنسي رفضت تسريح مستقدمها الجديد للمشاركة مع المنتخب الوطني الأولمبي في أولمبياد «ريو» بين ال 3 و20 أوت بالرغم من اشتراطه لعب الأولمبياد خلال المفاوضات. وقال مصدرنا بأن الفريق الفرنسي قرر عدم التفريط في أي لاعب من تشكيلته للمشاركة في الألعاب الأولمبية، ما معناه أن المسألة لا تتعلق فقط بلاعبه الجزائري، حيث أن هناك عدة لاعبين من جنسيات أخرى منعوا من المشاركة في الأولمبياد، على غرار اللاعب البرتغالي «أفونسو فيغيريرو» والبرازيلي «بيدرو أنريكي». كما فند المصدر ذاته أن يكون للمدرب الوطني السابق الفرنسي «كريستيان غوركوف» يد في منع المدافع الأسبق لنادي بارادو من المشاركة مع «الأولمبيين» في الألعاب الأولمبية، بعدما انتشرت تأويلات عن ضلوعه وراء هذا الأمر، وبذلك ستكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الخاسر الوحيد في صفقة انتقال «رامي بن سبعيني» إلى البطولة الفرنسية.. كما أن هذا الخبر وقع كالصاعقة على المدرب السويسري «بيار أندري شورمان» الذي سيؤرقه كثيرا غياب صخرة دفاعه هو الذي كان يعول عليه بخبرته المكتسبة مع فريقه السابق «مونبولييه» لقيادة زملائه نحو تحقيق مشاركة مشرفة في هذه الأولمبياد. من جهة أخرى، وبعد تضييعها للعديد من اللاعبين أصبحت مهمة الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي جد صعبة لتحقيق أهدافها في الأولمبياد، بعدما قررت الاتحادية معاقبة أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالسنغال «زين دين فرحات» بعدما غاب عن تربص «تيكجدة» دون تبرير وتنقل إلى فرنسا للإمضاء على عقد احترافي مع نادي لوهافر الفرنسي، كما حرم المنتخب الأولمبي من الاستفادة من خدمات اللاعبين الدوليين الذين يتعدى سنهم 23 سنة، وكذا الاستفادة من خدمات متوسط ميدان توتنهام هوسبير الانجليزي «نبيل بن طالب» والجناح الأيمن لنادي ليل الفرنسي «ياسين بن زية» وكذا المهاجم المتألق في صفوف نادي تولوز الفرنسي «آدم وناس» الذي كانت تنوي الفاف جلبه من أجل الاستفادة من خدماته في الأولمبياد، لكن قانون الفيفا أخلط كل الأوراق. من جهة ثانية، علمت «الشعب» أن «الفاف» تواجه صعوبات في إقناع إدارة نادي نيس الفرنسي لتسريح وسط ميدانه الجزائري «سعيد بن رحمة»، للمشاركة مع الخضر في الألعاب الأولمبية بعدما تلقت ضمانات في السابق، وقد يلقى نفس مصير مواطنه «بن سبعيني»، كما أكد لنا بأن الاتحادية قامت أمس بآخر مراسلة مع مسؤولي نادي نيس لإقناعهم بتسريح اللاعب.