ضرورة تحلي الإعلامي بروح المسؤولية وتجنب المساس بحياة الأشخاص أكد وزير الاتصال حميد ڤرين، من وهران أن الدولة ليس لها أية نية في غلق مجمع «الخبر». وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية عقب زيارته إلى وهران وتفقده هياكل القطاع ومشاريعه في تعليقه على قرار العدالة ببطلان صفقة شراء المجمع الإعلامي «الخبر» من رجل الأعمال ربراب: «أنّ الدولة ليس لديها أية نية في غلق هذا العنوان المهم في الحياة الإعلامية»، مبرزا صرامة الدولة وعزمها، بشأن تطبيق قوانين الجمهورية والدفاع على الصحفي وضمان حقوقه المكتسبة بفعل النضال الدائم. وحيا الوزير بالمناسبة القرار السيادي للعدالة، التي لم تتأثر بالضجة الإعلامية التي أثارتها عناوين إعلامية بلا وجه حق تجاه عرض قضية صفقة شراء مجمع «الخبر» من قبل فرع سيفيتال «ناس برود» على المحكمة إلى درجة أنه تم تسييس القضية وتبعها سب وشتم من هذه العناوين. وثمن الوزير حرية التعبير التي كفلها دستور 2016 ودعمها، مبرزا مكانة الجزائر الريادية في مسألة الحريات. لكنه طالب بالمقابل الاحتكام إلى قوانين الجمهورية والتحلي بروح المسؤولية بتجنب كل أساليب القذف والمساس بحياة الأشخاص وكرامتهم. وحول ما يروج عن استفادة غرباء من «بطاقة الصحفي المحترف»، «قال ڤرين أنّه تم تشكيل لجنة خاصة، مهمتها الأساسية، مراقبة مختلف الملفات والتدقيق فيها، من أجل التأكد من هذا الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها. أما بالنسبة للقنوات التلفزيونية التي تبث برامجها دون رخصة، جدد وزير الاتصال دعوته لمسؤولي هذه القنوات بضرورة الالتزام بالقوانين السارية المفعول، مذكرا بأنّ هناك فقط 5 قنوات تحوز على الاعتماد، بينما البقية عليها تسوية وضعيتها في الآجال المحددة. وفيما يتعلق بتوزيع الإشهار، قال ڤرين بأنّ مسؤولي الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، تلقوا تعليمات صارمة، يعملون على تجسيدها، من خلال عدم إقصاء أي جريدة، تحترم مقاييس المهنية والاحترافية. أما بالنسبة لمشكل البث الإذاعي وتداخل الذبذبات وعديد المشاكل التي تسببها الإذاعات الأجنبية، من خلال التشويش على القنوات المحلية، قال وزير الاتصال بأنّ المصالح التقنية للوزارة تعمل جاهدة، بالتنسيق مع المعنيين بالعملية على مستوى مؤسسة البث الإذاعي، من أجل تجاوز هذا الإشكال، قبل نهاية العام المقبل. أشرف وزير الاتصال على تدشين متحف جريدة «الجمهورية»، الذي يؤرخ لمختلف المراحل التي مرت بها هذه المؤسسة الإعلامية العريقة، عبر الجزائر العميقة، وصولا إلى مقرها في وهران. الزيارة اغتنمها الرئيس المدير العام، بوزيان بن عاشور، ليقدم شرح وافي عن الطريقة التي تم اعتمادها في إقامة متحف الجمهورية الذي يقدّم، تجربة فريدة، في تاريخ اإعلام الجزائري والعربي، عبّرت عنها الصفحات الأولى التي أنجزتها جريدة «الجمهورية»، بالإضافة إلى صور رموزها من شهداء المهنة الذين اغتالتهم أيادي الإرهاب والغدر، على رأسهم الصحفيان زعيتر جمال الدين وبختي بن عودة. واصل بعدها معالي الوزير زيارته لولاية وهران، من خلال وقوفه الميداني على مشروع المقر الجديد لإذاعة «الباهية»، الذي كان من المنتظر، أن يتم استلامه هذا العام، إلا أن الأشغال عرفت الكثير من التأخر، مما جعل نسبتها تتوقف عند 70 في المائة. وهو الأمر الذي جعل السيد حميد ڤرين، يطالب بضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز، مقترحا تاريخ 11 ديسمبر من السنة الجارية للشروع في عمليات البث من المقر الجديد الذي انطلقت به الأشغال منذ 2014. كما عاين الوزير مقر التلفزيون الجزائري الذي سيستفيد من تجهيزات جديدة متطورة خلال ال6 أشهر المقبلة، حسب الشروحات المقدّمة.