عرض وزير التجارة بختي بلعايب، أمس، بنيروبي (كينيا) المحاور الكبرى لبرنامج التنمية بالجزائر، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى خلق اقتصاد متنوع خارج المحروقات، حسب ما جاء في بيان للوزارة. أوضح بلعايب خلال الدورة ال14 لمؤتمر الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية أن «الجزائر جندت خلال السنوات ال15 الأخيرة موارد هائلة قصد تطوير نسيج الهياكل القاعدية الضامنة لشروط التنمية المستدامة وذلك بفضل اقتصاد متنوع وخارج المحروقات». وأكد الوزير أن «جهود الدولة مستمرة من أجل اقتصاد وطني يتماشى مع إمكانياتنا وجميع الميادين»، مشيرا إلى أن الجزائر تولي أهمية كبيرة «لتثمين مواردها البشرية وخاصة الشباب بفضل تضامن كل القوى الحية للأمة خدمة لكل الشرائح الاجتماعية». كما أشار بلعايب إلى أن «الجزائر ووعيا منها بتفاعل التنمية والديمقراطية عززت الانفتاح السياسي بإصلاحات اقتصادية كرست هذه السنة في التعديل الدستوري الأخير الذي عزز الديمقراطية وحسن الحكامة بالجزائر». وأكد أيضا بأن التجارة تشكل أحد وسائل تحقيق النمو الذي توليه الجزائر أهمية قصوى، حيث تسعى للاندماج في النظام التجاري متعدد الأطراف الذي يبقى الإطار الأمثل للتبادلات التجارية وازدهار السوق وتنوع الشركاء. ... يبحث مع مسؤول أمريكي رفيع تطوير الشراكة الاقتصادية التقى وزير التجارة بختي بلعايب، أمس، في نيروبي بالمساعد الأول لكاتب الدولة المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية للولايات المتحدةالأمريكية، كارت تونغ. أوضح بيان لوزارة التجارة أن الطرفين تطرقا خلال المحادثات التي جرت على هامش الدورة 14 لمؤتمر الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية المنعقد بالعاصمة الكينية «حول فرص الاستثمار الأجنبي التي يوفرها الاقتصاد الجزائري وبالخصوص للمستثمرين الأمريكيين الذين بامكانهم المساهمة في مسار التنويع الجاري حاليا في الاقتصاد الوطني». كما ناقش الطرفان «دعم الشريك الأمريكي لمسعى الجزائر الرامي للاندماج في نظام التجارة متعددة الأطراف» يضيف البيان. من جهة أخرى، أعرب الطرفان عن «ارتياحهما لنوعية الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية»، كما عبرا عن إرادتهما المشتركة لتطويرها.