أعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا “مارتن كوبلر”، عن قلقه من محاصرة مدينة درنة من قبل عناصر مسلحة، داعيا إلى السماح بدخول الغذاء والحاجات الأساسية إلى سكان المدينة. ونقلت مصادر إعلامية عن كوبلر قوله أمس الأربعاء أنه “قلق جدا من التقارير حول منع الغذاء والدواء من الدخول إلى مدينة درنة”، مشيرا إلى أنه يجب سماح دخول هذه المواد هي حاجة إنسانية ملحة. ودعا المبعوث الأممي إلى حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أي تأخير تماشيا مع القانون الإنساني الدولي. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الأربعاء 20 جويلية عن مقتل 3 عسكريين فرنسيين شرقي ليبيا كانوا ينفذون مهمة خاصة هناك وفقا لبيان صادر عن الوزارة. وجاء في بيان مقتضب للوزارة: “وزير الدفاع جان إيف لودريان يأسف لفقدان ثلاثة من صف الضباط توفوا بينما كانوا في مهمة خاصة في ليبيا ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية وجود قوات خاصة لبلاده في ليبيا، وذلك على خلفية أنباء تحدثت عن مقتل عدد من هذه القوات يوم الأحد الماضي. وفي تصريحات نقلها عنه راديو فرانس انترناسيونال، قال المتحدث ستيفان لوفول: “بالتأكيد يوجد هناك (في ليبيا) قوات خاصة لنا للمساعدة.. فرنسا تتواجد في كل مكان لمكافحة الإرهاب”، دون أن يعلق على أنباء مقتل جنود فرنسيين. وكانت وسائل إعلام قد نقلت في وقت سابق أن عسكريين من القوات الفرنسية الخاصة لقيا مصرعهما، الأحد الماضي، إثر إسقاط مسلحين ببنغازي مروحية كانا يستقلانها. من جانبها، ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الثلاثاء أن ميليشيات متطرفة أسقطت مروحية كان على متنها عسكريان قرب مدينة بنغازي” شرقي ليبيا وتبنت ميليشيا تطلق على نفسها اسم “سرايا الدفاع عن بنغازي” المسؤولية عن الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن المروحية التي أسقطت تابعة لقوات معادية. وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن صاروخا (أرض-جو) أصاب المروحية. ورفضت حينها وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على هذه المعلومات وصنفتها بالسرية. وكانت ظهرت تقارير في الشهور الماضية عن دعم فرنسي لقوات حفتر في قتالها ضد خصومها في بنغازي، من ذلك أنباء عن إقامة غرفة عمليات مشتركة في قاعدة بنينا الجوية، وإشراف عدد من الضباط العسكريين الفرنسيين على عمليات الاستطلاع الجوي بطائرات بلا طيار والمراقبة وتحديد الصور وتوجيه قوات حفتر على الأرض.