أجمعت جل المؤسسات الأجنبية العارضة بمعرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42 على أن السوق الوطنية سوق واعدة للاستثمار في كل القطاعات و مربح في نفس الوقت، لا سيما في قطاعات الصناعة و الأشغال العمومية والمحروقات وكذا النقل، ماعدا قطاع السياحة الذي يرى فيه احد المتعاملين الكنديين الذين التقيناه خلال تجولنا بأجنحة المعرض بأنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد و الإرادة لدى الحكومة و الشعب الجزائري للنهوض بهذا القطاع و تجهيزه بهياكل الاستقبال و كل مرافق الاستجمام. وعلى العموم فان كل العارضين أكدوا على حسن التنظيم و توفر الأمن على مستوى المعرض. رؤية مستقبلية أكد السيد ''بوماز ارووا''رئيس المؤسسة الفرنسية ''بغال فرانس أس. ا .أس'' لتوزيع المضخات بأنواعها وآلات معالجة الهواء على أن رؤيته للسوق الوطنية هي رؤية مستقبلية، لأن هذا السوق مفيد و مربح في أن واحد لاسيما وأنه تطور خلال السنوات الأخيرة بظهور شركات جديدة وهي سوق مهمة بالنسبة للمتعاملين الفرنسيين. قال''بوماز''مضيفا في تصريح ل ''الشعب الاقتصادي'' بان أهم القطاعات التي تستقطبه هي قطاعات الصيانة و خاصة مجال الاسمنت و الصناعة الغذائية، مشيرا إلى أن مؤسسته لها قسم بالجزائر يتكفل بمجال الصناعة الغذائية. وللعلم فان المؤسسة الفرنسية' بغال فرانس أس. ا .أس' متواجدة بالجزائر منذ أزيد من عشرين سنة و لها خبرة في مجال صناعة مركبات كهربائية للتحويل و مصفاة لامتصاص الغازات و مضخات كهربائية بمختلف الأحجام، وأخرى شمسية ومضخات تشحيم زيت المحرك و آلات تنظيف السيارات، وكذا آلات للمراقبة و نقل المنتوج الغذائي في شكل أطباق محضرة ومنتجات الألبان، وآلات أخرى لصناعة أدوات التجميل و الصناعة الصيدلانية و غيرها من الآلات. وعلى صعيد آخر فان ممثل الشركة الفرنسية لا ينوي إقامة شراكة مع متعامل جزائري أو التفكير في انجاز مشروع آخر هنا بحكم أن مؤسسته متواجدة بالجزائر منذ عشرين سنة،مما يسمح لها بإنتاج أجهزة الصيانة و بيعها. مفيدا بأن مشروعه الحالي ناجح و معروف و لديه زبائن دائمين، وسيواصل تطوير نشاطه. وعن الهدف من مشاركة مؤسسة ''بغال فرانس أس ا. أس'' في معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42 أكد محدثنا على أن هذه التظاهرة الاقتصادية تعد موعدا مميزا للالتقاء مجددا بزبائنه المخلصين و لم لا تجديدهم و البحث عن زبائن جدد، مضيفا بأنه شارك في العديد من المعارض الدولية والوطنية إلي تنظم كل سنة بالجزائر. و بالموازاة مع ذلك نفى السيد بوماز وجود عراقيل على مستوى البنوك الجزائرية، مؤكدا على أن الأمور في هذا الإطار سارت بشكل جيد دون أية مشاكل. نفس الانطباع لمسناه لديه فيما يتعلق بمستوى التنظيم و الأمن خلال تظاهرة معرض الجزائر الدولي، قائلا بأنه لم يتعرض إلى حالات السرقة بالصالون. برنامج تجاري مهم ! من جهته أكد ممثل المؤسسة الفرنسية''د .بي .تي'' السيد شبان علي نزيم على أن المؤسسة التي نصبت مؤخرا بدالي إبراهيم لديها مشروع بعيد المدى لتجسيده في الجزائر وهو انجاز شركة تختص بالصيانة و إدماج قسم من منتوج المؤسسة الأم المتواجدة بمدينة ''ليل'' الفرنسية والمتخصصة في صنع الحجر الأمني التي توضع بالقرب من البنايات العمومية ولتأمين مداخل المدن لتسويقها في الجزائر، وأوضح ممثل المؤسسة الفرنسية بأن هذه الأخيرة أنجزت أنظمة أخرى للحماية. و في هذا الصدد كشف عن استحداث الشركة الأم لنظام عصري لتنظيم المداخل الحضرية، و آخر يستعمل لأمن تلك المداخل والجاري العمل بها حاليا بفرنسا، وقريبا ستوزع بالجزائر، بالإضافة إلى استحداث نظام المحولات الذي ينصب بالأسواق اليومية قصد تزويد شاحنات البضائع بالطاقة الكهربائية، أي أن المؤسسة الأم تختص بكل ما هو عقار حضري، وأضاف ذات المتحدث بان هناك العديد من المؤسسات التي تهتم بمنتوجهم. و يرى شبان بأن السوق الجزائرية مهمة جدا بالنسبة للمتعامل الاقتصادي الفرنسي، نظرا لما تتوفر عليه من فرص جيدة للاستثمار وأن هناك مستقبلا واعدا ينتظرهم هنا، مضيفا بان شركة''د بي تي'' لديها برنامج تجاري جد مهم لتجسيده بالسوق الوطنية. وعن الهدف من مشاركة هذا المتعامل الفرنسي بمعرض الجزائر الدولي أفاد محدثنا بان الهدف هو التعريف بمنتوج المؤسسة لدى الزبون الجزائري وتسويقه مستقبلا، مضيفا بان هناك اهتماما من طرف الزبائن بتنصيب المنتوج و بيعه، لاسيما المؤسسات العمومية، مؤكدا على وجود اتصالات بين هؤلاء الزبائن في هذا المضمار.