أحصت مديرية التربية لولاية غليزان شغور 144 منصب للتعليم في الأطوار الثلاثة، والتي تمّ إدراجها ضمن الأرضية الوطنية التي تفتح الاقتراح أمام الناجحين في القوائم الاحتياطية من خارج إقليم الولاية. تؤكد مصادر الجريدة بأنّ شغل هذه المناصب مرهون بقولها من قبل الأساتذة الاحتياطيين، بعدما لجأت وزارة التربية الوطنية إلى تقديم هذا العرض بغية إدماج هذه الفئة من الذين شاركوا في مسابقة توظيف الأساتذة التي تمّ إجراؤها، شهر ماي الماضي. أفاد بيان صادر عن خلية الاتصال بمديرية التربية أنّ المناصب التي أحصتها مديرية القطاع والمقدر عددها ب 144 منصب، هي التي لم يتم فيها فتح مسابقة التوظيف، أو أنّ الاحتياطيين قد شغلوا العدد الكافي، بعد انتهاء عملية التوظيف المحلي، والدخول إلى التوظيف الوطني، باعتبار مسابقة توظيف الأساتذة وطنية. بحسب ذات البيان الذي تحصلت “ الشعب” على نسخة منها، فإنّ شغور المناصب يكون بشكل أكبر في مرحلة التعليم الثانوي، حيث يوجد 106 منصب في هذا الطور إلى جانب 37 منصب في المتوسط، ومنصب وحيد في الطور الابتدائي والخاص بتدريس اللّغة الأمازيغية. هذا وكانت مديرية التربية قد استفادت، خلال عملية تحرير المناصب الشاغرة والاعتماد على نتائج المسابقة واستغلال القوائم الاحتياطية من 1526 منصب عمل للأطوار الثلاثة، منها 896 منصب في الابتدائي، و411 في المتوسط، و219 في الثانوي. لم يتقبل عدد كبير من الأساتذة الاحتياطيين طريقة الاعتماد على التوظيف الوطني في المناصب التي لا تزال شاغرة، حيث دعوا وزارة القطاع إلى ضرورة التعامل بذكاء مع عملية التوظيف، خاصة وأنّ بعض الأسماء التي تحمل شهادات الليسانس والماستير في التخصّص، والتي شاركت في مسابقة أستاذ التعليم الابتدائي لها الشروط القانونية التي تسمح بالتدريس في الثانوي بدلا من الاعتماد على أسماء من خارج الولاية. غير أنّ وزارة التربية الوطنية لجأت إلى الأرضية الوطنية لسدّ المناصب الشاغرة، وهو ما يحرم العشرات من الذين يحملون شهادة في التخصص من التوظيف بعدما لم يحن دورهم في التوظيف ضمن الاعتماد على القوائم الاحتياطية في المستويات الثلاثة.