شكل موضوع جراحة مفاصل العمود الفقري، محور الطبعة الرابعة للطب الجراحي، المنظم نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة، من قبل المستشفى العسكري الجامعي المختص "الرائد سعيد آيت مسعودان". ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال جراحة مفاصل العمود الفقري والإطلاع على التقنيات الحديثة المنتهجة في هذا الميدان بين المختصين الجزائريين ونظرائهم من مختلف الدول، حسب ما أوضحه العميد عزوز صافي خلال إشرافه على افتتاح هذا اللقاء العلمي. وبالمناسبة أشار العميد عزوز إلى أن مستشفى"الرائد سعيد آيت مسعودان" أجرى خلال خمس سنوات الماضية قرابة 600 عملية، مبرزا في هذا الصدد إلى أن نسبة 10 بالمائة من أسباب التوقف عن العمل في الجزائر تعود لأمراض العمود الفقري. من جانبه، شرح البروفيسور نخلة مهنى -من لبنان- تقنية الجراحة بالمنظار ( Mini invasif)، معرجا على مراحل تجسيد هذه التقنية ومزاياها خاصة ما تعلق بالاستهداف المباشر والدقيق للمنطقة المراد جراحتها. وأبرز السيد مهنى أن هذه التقنية تسمح بالمحافظة على العضلات من جهة وتساهم في تسريع وتيرة العلاج من جهة أخرى، حيث يمكن للمريض أن يغادر المستشفى بعد يوم أو يومين من إجراء العملية. كما أشار في ذات السياق، إلى أن هذه التقنية استعملت منذ عشر سنوات بالدول المتقدمة بالمقابل تعرف استخدام محدود بالدول العربية، مرجعا هذا التأخر في استخدامها لقلة المتخصصين في مجال جراحة العمود الفقري وتخوف المريض من الجراحة. من جهته، أبرز الدكتور قارون كريم، أهمية ممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة على غرار الجلوس لعدة ساعات بالمكاتب دون القيام بنشاط، إلى جانب تأثير مرض السمنة على العمود الفقري لاسيما عند فئة الأطفال والشيوخ. للإشارة، فقد شهد هذا اللقاء العلمي الذي جاء تكريما لروح الفقيد البروفيسور الجراح مصطفى معمري، تنظيم معرض حول مختلف التجهيزات المستعلمة في مجال جراحة العمود الفقري.