بلغ عدد العمليات التي عالجت داء الباركينسون بمستشفى سليم زميرلي المتخصّص في جراحة الأعصاب 52 عملية، تمّت منذ عام 2004، أيّ بمعدل 6 عمليات في السنة، كما يُنتظر إتمام 15 عملية خلال سنة 2013. وهو ما كشفه الدكتور لخضر قنان، جرّاح أعصاب بمستشفى سليم زميرلي، والذي يعمل بالتنسيق مع فريق طبي مكوّن من جرّاحين وأطباء أعصاب. وردّا على سؤال حول قلّة العمليات الجراحية التي تعالج مرض الباركينسون، أشار الدكتور قنان إلى أن النشاط الجراحي للمصلحة لا يسمح بإنجاز عمليات جراحية أكثر من المسجّلة، مضيفا أنه موازاة مع هذه العمليات التي تعرف بدقّتها، مثلها مثل مختلف العمليات الجراحية التي تمسّ الجهاز العصبي، يشرف ذات الفريق الطبي على عمليات جراحية خاصة بالتشوّهات عند الصغير، وكذا عمليات ''سبينابيفيدا''، وجراحة الألم، وجراحة العمود الفقري، إلى جانب جراحة تقلّص العضلات، ناهيك عن الجراحة المستعجلة الخاصة بضحايا إرهاب الطرقات التي يستقبلونها يوميا. وعن مجموع الحالات المرشّحة لجراحة الباركينسون، أكّدت لنا الدكتورة اسماعيل دحلوق فريدة، مختصة في علاج الأعصاب بالمستشفى ذاته، أن قائمة الانتظار تحوي 100 مريض قدِموا من مختلف مصالح أمراض الأعصاب التابعة لمستشفيات الوطن، على غرار مرضى مستشفى بن عكنون والبليدة ووهران، إلى جانب مرضى العيادات الخاصة، مضيفة أن هناك رقما أسود أكبر بكثير من الحالات التي تمّ إحصاؤها، والذين لا تمسح لهم الظروف ببلوغ مصالح طبّ الأعصاب، علما أن الداء بات يمسّ أشخاصا دون الأربعين من العمر، حيث وقفنا بمستشفى زميرلي على حالات مرضى في زهرة العمر، على غرار السيدة ''م،ن''، 40 سنة أستاذة رياضيات من بسكرة، وكذا ''ش،ط'' 84 سنة، طبيب من سيدي بلعباس، إلى جانب ''ص.ف'' 46 سنة، إطار بأحد البنوك. أما عن توفّر أدوية مرضى الباركينسون، أضافت محدّثتنا أنه كان بودّهم أن يحصلوا على أحدث الأدوية في علاج الداء، خاصة وأن هناك حالات لا تنفع معها الأدوية المتوفّرة حاليا، مشيرة إلى أن المتوفّر لديهم حاليا تمثّله أدوية الأساس فقط، و''التي نستعملها منذ 20 سنة، ونأمل أن يستفيد مرضانا من الأدوية الحديثة، مثلهم مثل مرضى الباركينسون بمختلف دول العالم''، تضيف.