آلام، دموع وأمل في سلام ينتصر بأوطان محتلة وجريحة افتتح المركب الثقافي «عبد الوهاب سليم» بشنوة موسمه الأدبي خلال الأسبوع المنصرم بباقات شعرية مميزة أريد لها ان تكون نسوية خالصة تفننت خلالها الشاعرات سليمة مليزي ، مايسة بوتيش و صليحة إمكراز في قراءة قصائد امتعت الجمهور المتعطش للإبداع الأدبي في ابعد مداه واوسعه.وزادت من جاذبية المكان الطريقة التي عرضت بها ما جادت بها قرائحهن وقوة فصاحة لسانهن استمالت عبرها الحضور في مركب يسابق الزمن لان يبقى وجهة ثقافية بتيبازة. «الشعب» كانت حاضرة في الموعد وتنقل أدق التفاصيل. هنّ شاعرات محنكات و متمرسات تمكن من تحريك وجدان الجمهور بشهادة العديد من الاوجه الحاضرة بالنظر الى تعرّضهن للطبيعة الخلابة التي تزخر بها منطقة شنوة وتيبازة عموما ناهيك عن ارثها التاريخي المميز. كتبن عن الشخصية الجزائرية المميزة من خلال تشخيص العلاقة بين المرأة و الرجل و مساهمتهما في بناء الأسرة و تربية الأبناء. ألقين قصائد أخرى تحكي معاناة أهالي حلب بسوريا الجريحة مع الإشارة الى ان الدمار الذي لحق بغزّة، ليكسبن بذلك ودّ الجمهور الذي يعشق كلّ ما له علاقة بالدفاع عن سوريا و فلسطين و كل شبر من الأرض العربية كما يعشق الطبيعة و تاريخ الجزائر و كل ما يرمز للسلام و الحرية. ركزت الشاعرة سليمة مليزي كثيرا على أشعارها بديوانها الصادر مؤخرا بعنوان «على حافة القلب» و الذي كتب مقدمته الروائي المخضرم واسيني لعرج .وهوالديوان الذي يحوي في طياته آخر ما كتبته الشاعرة عن السلام ،المرأة ، الحب، غزة الجريحة و الألم و بمعية عدّة مواضيع متنوعة أخرى صدرت جميعها بجريدتي «الشعب» و الجمهورية الجزائريتين وكذا جريدة المستقبل العراقية. غير أنّه لابد من الاشارة الى أنّ الشاعرة تملك في رصيدها الأدبي عدّة دواوين شعرية و قصصا للأطفال وسبق لها الحصول علىعدّة جوائز مشرفة في مسابقات أدبية وطنية وعربية و لا تزال تسابق الزمن من أجل تقديم منتجات ادبية أكثر تقبلا من لدن قرائها و معجبيها. كما لفت انتباه جمهور مركب عبد الوهاب سليم بشنوة خلال أمسية افتتاح الموسم الأدبي أشعار الفنانة مايسة بوتيش التي تجيد الكتابة و الإلقاء معا باللغتين العربية والفرنسية الأمر الذي لا يجيده معظم الأدباء.كتبت الاديبة مايسة عن السلام ، الطفولة ، المرأة و مواضيع أخرى متنوعة. ساهم تفاعلها مع أشعارها الى حدّ الاحساس بالألم و ذرف الدموع في لفت اهتمام الجمهور الذي تابع باهتمام ما جادت به حنجرة الشاعرة فصفق لها كثيرا و شجّعها على مواصلة المشوار. من جهتها الشاعرة صليحة إمكراز التي تقطن بشنوة وسبق لها الاحتكاك عن قرب بالأديب الراحل الطاهر وطار،كانت مميزة في طريقة إلقائها وكتابتها بالرغم من اختيارها للغة الفرنسية و هي الشاعرة التي اعتذرت للجمهور عن النطق بلغة فولتير بدلا من اللغة الأم مشيرة إلى أنّ الفرنسيين أنفسهم لا يحبذون ما تكتبه حول بطش و جبروت الاستعمار و عظمة تاريخ الجزائر و تضاريسها و شعبها أيضا. تجدر الإشارة إلى أنّ الموعد الأدبي للمركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة ببلدية تيبازة يتجدد مرة كل شهر طيلة الموسم بمشاركة أدباء و شعراء يتم انتقاؤهم وفقا لتوجهاتهم و تخصصاتهم وعلاقة ذلك بالمرحلة بحيث شهدت قاعة العروض خلال الأسبوع المنصرم حفل افتتاح الموسم الجديد لهذه السنة وكم كان متميزا تميز المركب الذي يعمل مسؤولوه ما في المقدرة من اجل ان تكون له خصوصية وعلامة ثقافية. المبدعة حورية آيت ايزم ل»الشعب»: العالم الافتراضي ساعدني لإبراز موهبتي في الكتابة