كشفت الوزارة الأولى عن العمل الكبير لاسترجاع مكانة اللغة العربية وتعميم مجالات استعمالها، حيث أوضح الوزير الأول عبد المالك سلال أن الدولة الجزائرية قامت بالعديد من الخطوات لترقية وتحسين أداء اللغة العربية من خلال القوانين والهيئات المنشأة في هذا الجانب، مؤكدا بأن خروج بعض المسؤولين عن خانة استعمال اللغة العربية في بعض المناسبات أمر استثنائي لأن جل التقارير الواردة تتحدث عن استعمال اللغة العربية في مختلف المراسلات والمعاملات بين الإدارات ومختلف المؤسسات الرسمية والد على انشغالات المواطن. وقال سلال، في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، قرأته نيابة عنه الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان غنية الدالية إن “اللغة العربية قد استرجعت مكانتها بشكل ملحوظ، ليس على مستوى الإدارات والهيئات العمومية فحسب بل على مستوى المحيط الوطني ككل، و ذلك تطبيقا للأحكام التشريعية والتنظيمية المكرسة في هذا المجال واعترافا بمكانتها وقيمتها الوطنية”. وذكرت الوزارة الأولى بقانون تعميم واستعمال اللغة العربية الصادر في 1991 وإدراج اللغة العربية ضمن الثوابت الوطنية في تعديلات الدستور التي دخلت حيز التنفيذ في مارس الماضي ناهيك عن دستور المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعمل تحت رعاية الرئيس بوتفليقة ناهيك عن إنشاء أكاديمية والعديد من المشاريع التي تصب في خانة نشر استعمال اللغة العربية وتعريب مختلف المعاملات.