يشارك الوفد الكشفي الجزائري المتكون من 30 عضوا في المخيم الصيفي الدولي بأوكرانيا "جامبوري"، المقرر من 18 إلى 24 أوت الجاري. ولأول مرة تكون مشاركة الوفد الكشفي الجزائري بقيادة عبد الرحمان عرعار المسؤول الوطني للتنظيم وإعادة الهيكلة رفقة ثلاثة أعضاء آخرين، في فعاليات المخيم الوطني " جامبوري"، وهي كلمة كشفية مشهورة تعني تجمع الكشفيين من كافة أنحاء المعمورة. وجاءت المشاركة الجزائرية الأولى من نوعها تلبية للدعوة التي تلقتها من الكشافة الأوكرانية، في إطار التأسيس الرسمي للعلاقات بين التنظيمين هذا العام. وهي علاقات تصادف حادثين مهمين في العلاقات بين الجزائر وأوكرانيا المتميزة والتي لم تهتز تحت أي طارئ. أولهما الذكرى ال 17 لإقامة الروابط الدبلوماسية الثنائية المحتفل بها في 20 أوت الجاري، وثانيهما احتفال البلد القوقازي بالذكرى ال 18 لاستقلاله في 24 من ذات الشهر. وذكر بهذا الحدث، ايفان سهيدا الملحق الثقافي بالسفارة الأوكرانية بالجزائر الذي سلم دعوة المشاركة للكشافة الجزائرية إثر مقابلة مع القائد العام نورالدين بن براهم. وقال سهيدا في تصريح ل "الشعب"، أن زيارة الوفد الجزائري الذي يحمل معه أشياء تعبر عن ثقافة بلاده وحضارتها وتاريخها، يؤسس لعلاقات كشفية مع نظيره الأوكراني تحمل بعدا وقيمة لا تقدر بثمن. سيما وأن الطرف الأوكراني أبدى إعجابه بما تقوم به الكشافة الجزائرية من أعمال إنسانية مهمة للغاية اعتبرها مرجعا للجمعيات التي تتولى مهام المنفعة العامة وتساهم في تطوير المجتمع وبناء الأمة. وتساهم زيارة الوفد الكشفي في تعزيز الروابط المتعددة بين الجزائر وأوكرانيا، وهما البلدان اللذان يعرفان حركة انتعاش في العلاقات الثنائية تترجمها تبادل زيارات الوفود من مختلف القطاعات والتخصصات، منها زيارة أربع رياضيين جزائريين إلى أوكرانيا للمشاركة في دورة للملاكمة تنظم بمدينة " لفيف "، وقد وجهت لهم الدعوة من " نادي يونيون" المعروف، بإجراء دورات رياضية للفنون القتالية تشارك فيها فرق من القارات. وتوجد في هذا الظرف فرقة من الملاكمين العسكريين الجزائريين للمشاركة الاعتيادية في دورة رياضية دأبت عليها بحكم الروابط العسكرية الثنائية القوية. وكان وفد جزائري متكون من تسعة أطفال ومرفق قد زار أوكرانيا في إطار المهرجان الدولي للطفولة تحت شعار "هيا نغير العالم للأفضل''، وجرى المهرجان في طبعته الثامنة من 16 جويلية الماضي إلى 05 أوت الجاري، حضرته البراءة لأزيد من خمسين دولة. واعترف سيهيدا الملحق الثقافي، بأهمية المهرجان الذي تركت فيه براءة الجزائر انطباعا حسنا بالمشاركة النوعية الجادة البعيدة عن قاعدة " الحضور من أجل الحضور''. وأكد أن أطفال الجزائر الذين تركوا بصمات في أكبر مركز للطفولة بشبه جزيرة القرم على ضفة البحر الأسود، نجحوا في مسابقات كثيرة مفتكين ثاني مرتبة عن جدارة واستحقاق في جو اشتدت فيه المنافسة على آخرها. وكانت أكبر النحاجات التي لقت الرواج والهتافات، عروضهم المتعلقة بتقاليد الجزائر وثراتها وهويتها، وتمت كلها ضمن نشاط فني كان محل الترحيب والعناية. وكشفت الأنشطة التي قام بها أطفال الجزائر بأوكرانيا عن التنوع الثقافي في البلاد وبعده الحضاري واعتباره أحد روافد الحضارة الإنسانية قاطبة، وهي رسالة حملت بحق قضايا البراءة وهمومها وتطلعا نحو حماية حقوقها . وكانت احد النقاط القوية في النداء الذي وجهته البراءة في المهرجان إلى بان كيمون الأمين العام الاممي مشددة على مزيد من الاهتمام بها، ووضعها الذي هو ليس دائما على أحسن حال وتطال حقوقها اعتداءات وجرائم لا تغتفر