أكد وزير المجاهيدن الطيب زيتوني، لدى إشرافه على مراسم تنصيب مؤسسة العقيد عميروش، بالمتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو، “أن الوزارة مستعدة لدعم المؤسسة بكل الوسائل والإمكانات حتى تساهم في التعريف بالتاريخ الوطني للمنطقة وحفظ الذاكرة التاريخية ونقلها عبر الأجيال، على غرار باقي الجمعيات الأخرى التي أخذت على عاتقها هذه المسؤولية الثقيلة، مع دعوته إلى ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية ومبادئ ثورة أول نوفمبر”. جدد، أمس، وزير المجاهدين من تيزي وزو، دعوته “للحفاظ على أمانة الشهداء التي ضحوا من أجلها وقدموا الغالي والنفيس لاستقلال الجزائر. وخص بالذكر فئة الشباب، الذين دعاهم إلى “الدفاع عنها بإخلاص ورفع رايتها عاليا، لأن سرّ عظمة الثورة الجزائرية يكمن في شهدائها ومجاهديها الذين ناضلوا جميعا وشاركوا في معركة تحرير الجزائر التي ستبقى فوق كل اعتبار، مؤكدا على الجميع الحرص للحفاظ على هذه الأمانة التي تركها الشهداء وقال: “لا توجد دولة في العالم ضحت وقدمت قوافل من الشهداء الذين تسلحوا بسلاح الإيمان وبمبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة. وأضاف زيتوني، “هناك بلدان غنية بثرواتها الطبيعية، لكن ليس لديها تاريخ عريق وحافل مثل الجزائر”. ولدى تطرقه إلى موضوع كتابة التاريخ الوطني، كشف وزير المجاهدين أن دائرته الوزارية قامت لحد الآن بتسجيل 16 ألف ساعة من الشهادات الحية للمجاهدين حول مختلف مراحل ومحطات ثورة التحرير الكبرى عبر كافة مناطق الوطن. كما فتحت الباب أمام المؤرخين والباحثين للمساهمة في كتابة التاريخ بدون طابوهات أو تعليمات، مع رفع كل العراقيل على العملية، معتبرا “كتابة تاريخ الثورة هو حماية لأمانة الشهداء وأمانة الجزائر لإعادة زرع الأمل والأخوة بين جميع الجزائريين”. في الأخير أشار الطيب زيتوني إلى المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه فئة المجاهدين وذوي الحقوق، كمسؤول أول على قطاع المجاهدين من أجل التكفل الأمثل بهم وصون حقوقهم، ونفس الأمر بالنسبة لمسألة تثمين التراث الثقافي والتاريخي المرتبط بثورة التحرير ومشروع جمع الشهادات والأرشيف لحماية الذاكرة التاريخية الوطنية من الاندثار.