دخل، أمس، الفريق الوطني لكرة القدم في تربص مغلق بمركز سيدي موسى بالعاصمة استعدادا للمواجهة المصيرية التي ستجمعه مع نظيره النيجيري في ال 12 من الشهر الجاري والتي تدخل ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. يكتمل اليوم تعداد الفريق من خلال التحاق كل العناصر المعنية بالتحضيرات الخاصة بمواجهة نيجيريا بهدف الدخول في العمل الجاد لضمان استعداد جيد ومن كل الجوانب للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار رغم صعوبة المأمورية أمام منافس قوي ويرغب في التواجد ضمن أكبر محفل كروي في العالم والذي سيكون في روسيا. ولهذا فإن المدرب الجديد على رأس العارضة الفنية للخضر جورج ليكنس أمام مهمة التعرف على اللاعبين .. ومن جهة أخرى هو مطالب بالعمل في الجانبين التكتيكي والبدني إضافة إلى فرض اللعب الجماعي والتناسق بين كل العناصر حتى لا تتكرر الأخطاء المسجلة في المواجهة الماضية ضد الكاميرون عندما كانت روح المجموعة غائبة تماما فوق المستطيل الأخضر ولم يكن هناك تركيز. وبالتالي فإن المأمورية ليست سهلة أمام قائد الطاقم الفني للفريق الوطني جورج ليكنس بما أنه تولى زمام الأمور في ظرف جد صعبة ولم يكن لديه الوقت الكافي للتعرف أكثر على اللاعبين ولهذا سيكتفي بالفترة التي ستجمعه بهم خلال التربص الحالي من أجل وضع النقاط على الحروف وتحديد الخطة المناسبة التي سيدخل بها المباراة التي ستجري وقائعها بمدينة “آويو” ما يعني أن المهمة ستكون صعبة لزملاء مجاني. وبما أن الجميع يعرف حجم المسؤولية التي تنتظرهم خلال هذه الخرجة الصعبة للعودة إلى سكة الانتصارات من جديد لإعادة بعث حظوظ الفريق في إمكانية التأهل للمونديال القادم فإن اللاعبين سيركزون على العمل حسب البرنامج الذي سطره المدرب مع إتباع النصائح التي سيقدمها لهم لربح الوقت بالنظر خاصة من جانب بعض العناصر التي لا تلعب بانتظام مع نواديها على غرار براهيمي وفغولي وهذا الثنائي تراجع مستواه كثيرا بالمقارنة مع المواسم الماضية بسبب تضييع مكانته الأساسية. ولهذا فإن ليكنس مطالب بتدارك النقص البدني لدى بعض اللاعبين وفرض العمل الجماعي الذي يعد الحل الأمثل لتغطية الثغرات والعودة بنتيجة إيجابية إضافة إلى ضرورة التركيز على الجانب البسيكولوجي لإعادة الثقة للاعبين من جديد بعد التعثر في الجولة الأولى من التصفيات لأن المواجهة التي ستجمعهم مع نيجيريا تتطلب جاهزية بدنية عالية وحضورا معنويا للتحكم في الأعصاب والسيطرة على الكرة فوق الميدان لتفادي عامل النرفزة وتجاوز الضغط الذي تعيشه المجموعة. وللإشارة، فإن المدرب الوطني برمج منطقة مختلطة غدا بمركز سيدي موسى بداية من الساعة ال 16:45 للسماح للإعلاميين بالاقتراب من بعض اللاعبين والحديث معهم عن معنوياتهم وأهدافهم المسطرة من المواجهة الهامة قبل شدّ الرحال نحو مدينة “أيو” على متن رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية مثلما جرت عليه العادة على أن يعودوا مباشرة بعد نهاية اللقاء نحو الجزائر.