التأمينات الاجتماعية تجربة رائدة بالجزائر كشف المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء “كاسنوس” الدكتور عاشق يوسف أحمد شوقي، أن مداخيل الصندوق، بحسب آخر الإحصائيات المسجلة قبل يومين، قد بلغت 66 مليار دينار، أي بنسبة تحصيل سنوي يقدر ب70 من المائة، متوقعا ارتفاع مداخيل الصندوق إلى 73 مليار دينار مع نهاية السنة الجارية. ودعا المتأخرين في تسوية وضعيتهم إلى الاستفادة من الامتيازات التي يقدمها الصندوق، في إطار إجراءات قانون المالية التكميلي 2015 والتي تم تمديد آجالها إلى 31 ديسمبر المقبل. رافع ذات المسؤول في دورة تكوينية، هي الثالثة من نوعها ينظمها الصندوق للصحافيين، شاركت “الشعب” فيها، للجهود التي تبذلها الدولة لتعميم خدمات التغطية الاجتماعية على كافة شرائح المجتمع، مشيرا أن الجزائر الدولة الإفريقية الوحيدة التي تنفرد بتجربة ناجحة لصندوق يغطي خدمات التأمين لغير الأجراء. وأكد الدكتور عاشق أحمد شوقي، أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، يفتخر بأداءاته خلال هذه السنة، خاصة بعد الارتفاع المسجل من حيث المنتسبون تلقائيا للصندوق، بفضل الامتيازات التي جاء بها قانون المالية التكميلي التي سهلت وساعدت في إعطاء دفع للصندوق. كما قدم شروحا مفصلة حول إجراء إلغاء التقاعد النسبي، مبرزا أهميته الاجتماعية والاقتصادية التي تعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن صندوق “كاسنوس” لا يطرح مشاكل أو مخاوف مع إجراء الحصول على التقاعد من طرف العمال غير الإجراء إلى غاية آفاق 2030 مادامت مداخيل الصندوق منتعشة واستثماراته قائمة، مشيرا إلى أن مصالحه سجلت طلبات على الإجراء بمعدل 4 مشتركين مقابل متقاعد واحد في سنة 2016. وأوضح أن مؤشرات الصندوق إيجابية عموما وستتدعم، مستقبلا، بالمداخيل التي تمنح من خلال امتيازات القرض السندي الذي ساهم “كاسنوس” ب20 مليار دينار فيه، إلى جانب حسن التسيير وتوسيع استثمارات الصندوق في إنجاز وعصرنة مرافقه بهدف تحسين الأداءات. كما علق الدكتور عاشق أحمد شوقي على مشروع قانون الصحة الجديد بالقول، إنه قانون يقدم عدة امتيازات لصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء ويدعم مداخيله، مستقبلا. كما سيكون للقانون إيجابياته من حيث ضمان تغطية اجتماعية لكافة شرائح وأفراد المجتمع، من خلال تنظيم وتأطير عملية الاشتراك الطوعي أو الإجباري لصندوق “كاسنوس”. من جهة أخرى، تحدث الدكتور يوسف عاشق أحمد شوقي، عن آخر الخدمات المستحدثة من طرف الصندوق، خلال دورة تكوينية لفائدة الصحافيين بتلمسان، كان أبرزها تعميم منصب المساعدة الاجتماعية على كامل تراب الوطن، مع اعتماد مساعدة اجتماعية واحدة بكل ولاية على الأقل حسب الكثافة السكانية، توكل لهم مهام مرافقة الحرفيين ومساعدة المرضى وشرح الأهداف الاجتماعية للصندوق بالنسبة لغير المؤمَّنين، خاصة الماكثات في البيوت.