مايك بينس سياسي أمريكي وحاكم ولاية إنديانا، أثار اختياره نائبا للمرشح الرئاسي دونالد ترامب في سباقه نحو البيت الأبيض جدلا بأمريكا، في خطوة عدها متتبعون خيارا صعبا لترامب لا مناص منه في بحثه عن دعم المحافظين «الإنجيليين» الجمهوريين. ولد مايك بينس في السابع من جوان 1957 في مدينة كولومبوس بولاية إنديانا لأبوين ينحدران من أصول إيرلندية، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. يصفه المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بأنه رجل خدم «بتميز» في الكونغرس، ويتمتع «بمهارات المسؤول التنفيذي الموهوب جدًا».
الوظائف والمسؤوليات اشتغل مايك بينس بعد تخرجه في المحاماة، دخل غمار السياسة، لكنه فشل في ترشحه لمقعد في الكونغرس بين 1988 و1990، وتم بعد ذلك انتخابه في الكونغرس في نوفمبر 2000، وأعيد انتخابه لولايات أخرى على مدى 12 عاما، ثم انتخب بين عامي 2009 و2011 رئيسا لمؤتمر الحزب الجمهوري. تولى مايك بينس بين 2005 و2007 قيادة «لجنة الدراسة الجمهورية» التابعة لمجموعة محافظة بالحزب الجمهوري، ليشغل بعد ذلك منصب حاكم ولاية إنديانا منذ عام 2013، وكان هناك حديث قبل ذلك عن إمكانية ترشيحه للتنافس حول رئاسة البلاد عامي 2008 و2012. يختلف بينس مع ترامب في بعض المواقف، حيث وصف سابقا مقترح ترامب بحظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة بأنه «عدواني وغير دستوري»، كما أعلن تأييده لصفقات تجارية عارضها ترامب. كان من مؤيدي شن الرئيس السابق جورج بوش الابن الحرب على العراق عام 2003، وعارض مقترحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو، ودعا إلى تقديم «المقاتلين الأعداء» للولايات المتحدة إلى محاكم عسكرية. أعلن بينس تأييده لإسرائيل في ما يراه حقها في «مهاجمة أهداف» بإيران لمنعها من «تطوير أسلحة نووية»، ودافع أيضا عن استخدامها «القوة المفرطة» في حربها على قطاع غزة، كما ساند تدخل قوات حلف الأطلسي (ناتو) للإطاحة بالعقيد معمر القذافي في ليبيا. في أعقاب ظهور ترامب وبينس معا، أصدرت حملة كلينتون بيانا قالت فيه إن بينس «الاختيار الأكثر تطرفا في هذا الجيل»، كما أنه «سيضاعف من خطابات وسياسات ترامب الانقسامية».