في إطار مواصلة حملاتها التوعوية مع مختلف الفاعلين في المجتمع للتصدي لأخطار الطريق، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، ندوة تكوينية وتحسيسية حول السلامة المرورية بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة –البليدة- شارك فيها ممثلون عن الإتحاد الوطني للناقلين الجزائريين، وعدد كبير من سواق الشاحنات والحافلات من ولايات الوسط، إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني والأسرة الإعلامية. وبهذه المناسبة ألقى ممثل الأمن الوطني، عميد الشرطة رشيد غزلي متخصص في مجال الوقاية المرورية محاضرة تمحورت حول سبل تحقيق السلامة المرورية، من خلال التطرق إلى عوائق المنظومة المرورية في الوسط الحضري وخاصة في المدن الكبرى كالجزائر العاصمة، مركزا على حصيلة حوادث المرور المرعبة التي تشير إلى تسجيل متوسط 44 حادث يوميا عبر الوطن، ينجر عنها ما معدله 52 جريح و02 قتيل، ليصل معدل الاحصاء الإجمالي خلال عشر سنوات الأخيرة إلى 7564 قتيل، رغم الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة هذه الظاهرة التي تخلف سنويا جرحى ومعاقين. وأضاف في سياق تدخله عن أسباب الحوادث المرورية أن العامل البشري يحتل المرتبة الأولى بنسبة تفوق 98 بالمئة، مبرزا النشاط التوعوي والتحسيسي التي تقوم بها الفرق العملياتية ومصالح الشرطة عبر التراب الوطني لاسيما في الوسط المدرسي، من خلال إلقاء دروس توعوية وتحسيسية بلغت في ال09 الأشهر الأخيرة 1163 درس توعوي، كما في هذا الشأن الدور الذي تقوم به فرق الأمن المروري التي تم استحداثها لمحاربة السلوكات الخطيرة في الطرق. في نفس الإطار استفاد الحضور من شروحات لمختلف النصوص التنظيمية التي تنظم قطاع نشاطهم المرتبط أساسا بنقل البضائع والأشخاص، واستفادوا من درس نموذجي حول إشارات الطرقات قدمها ممثل الأمن الوطني بطريقة بيداغوجية متميزة نالت إعجاب الحاضرين، كما استحسن الجميع هذه المبادرة وثمنوا الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الإطار. في هذا الشأن، أشار العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة أن المبادرة تهدف إلى تحسيس مستعملي الطريق على غرار سواق المركبات الثقيلة وحافلات نقل المسافرين بضرورة الالتزام بقانون المرور، ولفت انتباههم إلى أهم الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية، والتي تم تسجيلها ومعاينتها خلال السنة الماضية