شكل موضوع المحتويات الدينية للشبكات البرامجية لمختلف الوسائط الإعلامية العمومية منها والخاصة، محور اللقاء الذي جمع أول أمس، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، زواوي بن حمادي برئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله. أوضح بيان لسلطة ضبط السمعي البصري، أن الهدف من اللقاء يتمثل في «الاستشارة والتنسيق الممكن فيما يتعلق بالمحتويات الدينية للشبكات البرامجية لمختلف الوسائط الإعلامية العمومية والخاصة». وأوضح نفس المصدر، أن رئيس وأعضاء مجلس سلطة الضبط، طرحوا للمناقشة والإثراء، ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في»رؤية المجلس الإسلامي الأعلى لما يقدم من برامج دينية عبر مختلف الوسائط الإعلامية وكذا الفتوى وكيف تعالج عبر هذه الوسائط إلى جانب موضوع الطريقة المثلى لمرافقة محتويات البرامج الدينية عبر مختلف الوسائط الإعلامية». وفي رده على مختلف الانشغالات، ذكر غلام الله ب»أهمية» سلطة الضبط ك»ضامن وراع لتجنب الانحرافات والخطأ خاصة ما تعلق بالدين» مبرزا « دور الإعلام في الإسلام عبر مختلف الأزمان»، ومذكرا أيضا بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجال «الواضح» والمبني على «الصدق والموضوعية». كما حث رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالمناسبة على»ضرورة تفادي التهريج والفلكلور في البرامج ذات المحتويات الدينية»، داعيا إلى «ضرورة التحلي بالأمانة في نقل المعلومة بما يخدم صحة وسلامة المجتمع ويقيه من الفتن». وأشار غلام الله إلى أن معالجة مثل هذه الانحرافات «تقتضي تنسيقا وتشاورا دائمين بين جميع الفاعلين في قطاعات الشؤون الدينية، الثقافة والتربية والاتصال»، داعيا إلى»عقد ندوات للاستفادة من آراء المختصين والخبراء والعلماء». وذكر البيان أن أعضاء سلطة الضبط ورئيسها، أعربوا عن «التزامهم» بأن يكون المجلس الإسلامي الأعلى دوما إلى جانب هذه المبادرات والنشاطات بما يجلب الفائدة العامة.