أسدل الستار عن فعاليات الطبعة السادسة للصالون الدولي لموردي المنتجات والخدمات البترولية، الذي عرف مشاركة نوعية من طرف المؤسسات الناشطة في مجال المحروقات وكذا شركات التموين الوطنية، لاسيما الخاصة منها، التي كانت محل اهتمام من نظيرتها الأجنبية، فكانت النتيجة لقاءات ثنائية مهدت لعقد شراكات وتوج بعضها بإبرام عقود. في هذا الإطار، قال جعفر ياسيني، رئيس مؤسسة “بتروليوم أندستري كومينكايشن”، المسؤولة عن تنظيم التظاهرة الاقتصادية، إن الصالون شكل فضاء هاما لتبادل الخبرات والمعارف والاتصال ما بين مجموع الفاعلين بقطاع المحروقات وسجل نجاحا ملحوظا، حيث نجح في استقطاب حوالي 10 آلاف زائر مهني، وكذا رضا العارضين، بالنظر لكونه شكل ملتقى إيجابيا للمؤسسات المشاركة، بالنظر لعدد الاتفاقيات المبرمة وكذا عقود البيع. وكشف ياسيني في تقييمه للصالون، عن تنظيم طلعة أخرى للصالون الدولي لموردي المنتجات والخدمات البترولية في شهر مارس بمدينة وهران، خلال الفترة الممتدة بين 21 إلى 24 مارس 2017، مشيرا إلى أن اختيار الباهية لم يأت اعتباطا، بل بالنظر لما تحتويه من مشاريع بترولية وصناعة كيميائية وكذا محطات التكرير وكذا جناح العرض المناسب جدا، إلى جانب الجديد الذي ستتضمنه هذه الطبعة، من خلال تنظيم ندوة حول الصناعة البترولية لجنوب إفريقيا، وكذا ندوة حول حفر الآبار التي تكون موجهة للناشطين في هذا المجال. «حيدرة هيدروليك” توقع اتفاقية شراكة مع “ريام- أرتي” الروسية على هامش الصالون، عرف الصالون توقيع عدة اتفاقيات شراكة، على غرار مؤسسة حيدرة هيدروليك الناشطة في مجال تجهيزات الري مع الشركة ذات المسؤولية المحدودة الروسية “ريام-أرتي”، بهدف اقتناء تقنية جديدة في التصفية تستخدم في مجال المحروقات وسيتم استغلالها في تصفية المياه المستعملة بجودة عالية تصل إلى 97 من المئة وكلفة أقل. في هذا الشأن، أوضح حيدرة هواري بومدين، المدير العام ل “حيدرة هيدروليك” ل “الشعب”، أن هذه الاتفاقية جاءت تتويجا لزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال ومنتدى رؤساء المؤسسات إلى موسكو. وتسمح هذه التقنية بالرفع من القدرات الإنتاجية لمحطات التصفية ببلادنا في حال تم اعتمادها، ومن ثم فهذه التقنية موجهة للديوان الوطني للتطهير لتعزيز أدائه في مجال استرجاع المياه المستعملة. في المقابل، تحدث حيدرة هواري بومدين، عن التفكير في فتح مصنع لإنتاج هذه التقنية وتكوين مهندسين جزائريين في هذا المجال، بعد سنتين على أكثر تقدير، حيث سيتم جلب هذه التقنية نصف المصنعة ليتم تصنيعها بأيدٍ جزائرية بنسبة 50 من المائة، بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية وكذا ولوج السوق الإفريقية من خلال الاستفادة من التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها الحكومة. بدورها أبدت لاريسا فيفوبيفا، نائب المدير العام للشركة الروسية، اهتمام شركتها بالسوق الجزائرية الواعدة والتي تحمل عديد فرص الاستثمار المهمة والمتاحة للشركات الروسية، خاصة وأن العلاقات الثنائية بين البلدين عريقة جدا وهناك إرادة لتعزيزها في مختلف المجالات.