مشروع استراتيجي لتموين مركب الحديد والصلب أعطى مصطفى قيطوني الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، تعليمات “صارمة” للمسؤولين المكلفين بإنجاز مشروع محطة توليد الكهرباء ببلارة، تضمنت ضرورة مضاعفة الجهود من أجل استلام محطة توليد الكهرباء لبلارة في الآجال المحددة خلال سنة 2018، مؤكدا أن أشغال الإنجاز تحظى باهتمام وعناية فائقة لهذا المشروع الاستراتيجي. أكد قيطوني، خلال زيارة العمل التي قادته إلى جيجل، “أن هذا المشروع بطاقة 1398 ميغاواط وكلف 89 مليار د.ج، تم الشروع في إنجازه نهاية 2013 على مساحة تقارب 40 هكتارا، سيمون مركب الحديد والصلب الجاري إنجازه بهذا الموقع بربع القدرة الإجمالية للمحطة، أي ما يعادل حوالي 400 ميغاواط سيستهلكها مركب الحديد والصلب وسيمكن من تعزيز الاحتياجات الوطنية في مجال الطاقة”. ولغرض القيام بأولى مراحل الاستغلال التجريبي، سيمون مركب الحديد والصلب ب440 كيلوفولط، انطلاقا من محطة وادي العثمانية بولاية ميلة. واطلع خلالها قيطوني، على أهم الخطوات والإجراءات التي اتخذتها مصالحه لضمان تزويد مشروع مركب الحديد والصلب بالطاقة الكهربائية والغاز، حيث سيتم الانتهاء من أشغال ربط المركب بخط كهربائي من منطقة وادي العثمانية نهاية الشهر المقبل، وهو ما من شأنه ضمان تزويد المرحلة الأولى من الإنتاج، التي من المزمع أن تنطلق، نهاية شهر مارس من العام المقبل، بحسب تصريحات مسؤولي مجمع الحديد والصلب. وطلب خلال نزوله إلى ورشة الإنجاز ببلارة، من مسؤولي الشركة الكورية المكلفة بتركيب تجهيزات المحطة، رفع وتيرة العمل، بداية من الأسبوع المقبل، من خلال زيادة عدد الفرق ومراجعة ساعات العمل وعدد العمال، والعمل بدوامين بدل دوام واحد. وتتويجا للإنجازات في قطاع الكهرباء والغاز بولاية جيجل، كانت زيارة المدير العام للوقوف على المشاريع الهامة التي هي في طور الإنجاز التي يعول عليها في تقديم الإضافة في المجال الصناعي، بتفقده عديد المحطات تتعلق بقطاعه، على غرار أشغال إنجاز مراكز لمحولات كهربائية 400/220 و220/60 كيلوفولط بأولاد يحيى خدروش، أين أوضح أنهما سيكونان قيد الخدمة. ومن المترقب أن تنتهي أشغال إنجاز محول 400 كيلوفولط في شهر سبتمبر من العام المقبل، ليتم بعدها نقل العتاد واليد العاملة لإكمال إنجاز المحول الثاني. كما أشرف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، على إعطاء إشارة الشروع في تموين أزيد من 500 عائلة ببلدية الأمير عبد القادر بالغاز الطبيعي، وكذا إشارة انطلاق أشغال برنامج تموين 200 سكن بحراثن بمدينة جيجل بالغاز الطبيعي. للإشارة، استفادت الولاية بعديد المشاريع في مجال الطاقة، على غرار محطة لتوليد الكهرباء ومراكز للمحولات الكهربائية وخطوط للربط، بغلاف مالي بقيمة 146 مليار د.ج، بما يمكن، عقب استكمال مجمل هذه المشاريع، من بلوغ تغطية بالكهرباء تصل إلى 100 من المائة و86 منالمائة بالغاز الطبيعي.