أكد حزب اليسار الأوروبي مساندته للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مجددا دعمه اللامشروط لتمكين الشعب الصحراوي من الحرية والاستقلال عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير. أعرب الحزب في توصية في ختام مؤتمره الخامس بالعاصمة الألمانية برلين، عن استنكاره السياسة التي ينتهجها النظام المغربي وتمرده على الشرعية الدولية، وانتهاكه لحقوق الإنسان، وكذا التصعيد المغربي الأخير وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات. وجدد الحزب تمسكه بضرورة إيجاد حل سلمي يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في الحرية والاستقلال، طبقا للقرارات ذات الصلة المصادق عليها من طرف الأممالمتحدة. كما ذكر المؤتمرون بالقرار الذي صادق عليه البرلمان الدنماركي بالإجماع في الثاني من جويلية 2016، الذي يطالب «من كل الشركات العمومية والخاصة عدم الاستثمار بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. مبادرة ينبغي الاقتداء بها من كل برلمانات العالم». وأكد المؤتمرون على ضرورة «دعم كل الحكومات الأوروبية لبعثة حفظ السلام بالصحراء الغربية المينورسو والعمل على توسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين العزل». للإشارة، شارك في المؤتمر وفد من جبهة البوليساريو يضم محمد عالي الزروالي ممثل جبهة البوليساريو ببلجيكا والسيدة نجاة حندي الدن عن تمثيلية جبهة البوليساريو بألمانيا. على صعيد آخر، يعاني ثلاثة معتقلين سياسيين صحراويين من تدهور حالتهم الصحية نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه المجموعة منذ 4 أيام بالسجن الأكحل بالعاصمة العيون المحتلة، بحسب ما أفاد به مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات. وقد سقط، الأحد، المعتقل السياسي عالي السعدوني بعد أن أغمي عليه جراء مضاعفات الإضراب وضعف الرعاية الصحية من طرف إدارة السجن المذكور التي تعمّدت وبشكل ممنهج إهمال المعتقلين، رغم تفاقم وضعهم الصحي. جدير بالذكر، أن المعتقلين السياسيين الصحراويين، عالي السعدوني ونورالدين العركوبي وخليهنا فاك الله، تم اعتقالهم في وقت سابق من طرف سلطات الاحتلال بالعيون المحتلة، حيث تمت إحالتهم على السجن الأكحل بالعيون المحتلة، وقد دشنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام قبل 4 أيام تنديدا منهم بسوء المعاملة والتعذيب الممارس عليهم داخل السجن المذكور.